الأذنُ.. أولى الحواسِ

تأتي الأذن بعد العين يا أصدقائي في الأهمية كأحد أعضاء الإحساس في الإنسان، وهي تحافظ على توازنه وبها يسمع مختلف الأصوات ويميز بينها، ومن دون ذلك لا يستطيع التحدث أو التعلم.

تركيب الأذن

تتكون أذن الإنسان من 3 أجزاء هي:

الجزء الأول، هو الأذن الخارجية، وهى الجزء الظاهر من الأذن على جانبي الرأس وبه فتحة الأذن وهي بداية القناة السمعية الخارجية.

الجزء الثاني: هو الأذن الوسطى، وهي عبارة عن تجويف صغير في نهاية القناة السمعية ويسمى تجويف الطبلة ويوجد فوقه غشاء يسمى غشاء الطبلة عندما تصل إليه الأصوات يهتز وتنتقل هذه الاهتزازات إلى ثلاث عظمات صغيرة تقع داخل تجويف الطبلة تسمى المطرقة والسندان والركاب وهي متصلة ببعضها، ويتصل تجويف الطبلة بمؤخرة الحلق عن طريق قناة تسمى قناة استاكيوس، ويقفل الطرف الخلفي لهذه القناة بشكل تلقائى حتى لا يصل أي شيء للحلق يبلعه الإنسان، والأذن الوسطى هى المسئولة عن حفظ توازن الانسان.

الجزء الثالث: هو الأذن الداخلية وتتكون من مجموعة من العظام وعدة قنوات والجزء الأمامى من الأذن الداخلية يسمى الدهليز وهو ملتف حول نفسه ويعرف بالقوقعة أو الحلزون.

مدى السمع لدى الإنسان

يوجد داخل القوقعة بالأذن الداخلية عضو كورتي وهو عضو الإحساس بالأصوات ويحتوي على 24 ألف ليفة عصبية دقيقة تلتقط الاهتزازات التي تنقلها الطبلة والعظمات الأذنية وتنقلها إلى الأطراف العصبية للعصب القوقعي، ومنها الى المخ، وتقاس القوة الصوتية بوحدة تسمى «ديسيبيل» وتستطيع أذن الإنسان أن تسمع أصواتاً من 1 إلى120 ديسيبيل، وتختلف قوة السمع باختلاف عمر الإنسان فحتى عمر 25 عاماً يسمع الإنسان أكثر الأصوات انخفاضاً وتبدأ قدرته على سماع الأصوات في الانخفاض عندما يقترب من الخمسين عاماً.

الصمم

الصمم يعني عدم قدرة الإنسان على السمع، وبعض الأطفال يولدون صماً ولا علاج لهم ويؤدي ذلك إلى عدم قدرتهم على الكلام.

ونجد أن الصمم نوعان، الأول: عظمي، ويحدث في أذن واحدة ويمكن علاجه، والثاني: حسّي، وينتج غالباً من عدوى بالأذن ولكن يمكن للمصاب استخدام سماعة خاصة تركب خارج الأذن لكي يسمع بها.