أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء
        

          ها نحنُ نستقبلُ العام 2013 وكلِّي أملٌ أنْ يكونَ هذا العامُ الجديدُ أفضلَ من العامِ السابقِ في جميعِ المجالات. ولعلَّكم تلاحظونَ أنَّه في مجالِ العلمِ والتكنولوجيا، يظهرُ في كلِّ يومٍ تقريبًا اختراعٌ جديدٌ، أو إضافاتٌ جديدةٌ لمخترعاتٍ سابقةٍ، حتَّى في مجالِ الأدبِ والفنِّ.

          وقد لاحظتُ أثناءَ حضُوري في مهرجانٍ شعريٍّ أخيرًا أنَّ بعضَ الشعراءِ الشبابِ يقرأونَ قصائدَهم من شاشات هواتِفِهم المحمولةِ، بدلا من قراءتِها من الورقِ، كما تعوَّد الشعراءُ الذين قبلهم إذا كانوا غيرَ حافظِين لشعرِهم.

          وتحاول مجلتُكُم «العربي الصغير» أنْ تنقلَ إليكم الجديد في هذا العالمَ الذي يتطوَّر يومًا بعد يومٍ، وتضعُه أمامكُم وتحتَ أعينِكُم لتكونوا مُطَّلِعين عليه، حتَّى لا تتوقَفُوا عن مسايرةِ العصرِ ومعرفةِ ما يدورُ فيه. وأضربُ مثلا ببابِ «العالمُ يتقدَّمُ» الذي يتحدَّث في هذا العددِ عن التلفازِ الذكيِّ الذي يتفاعلُ ويتواصلُ مع شبكة الإنترنت ويُمْكِنُه الوصولَ إلى مكتباتٍ كاملةٍ من البرامجِ التلفازِيَّة بحيثُ تستطيعُ أن تختارَ ما تودُّ مشاهدَته من برامجَ وأفلامٍ ومسرحياتٍ وأغانٍ ومبارياتٍ وموادَّ علميةٍ في الوقتِ الذي تريدُ، عن طريقِ استدعاءِ تلك البرامجِ والموادّ من أرشيفِ المكتبةِ التلفازيَّة.

          كما تأخذُنا إحدى القصصِ البديعةِ في هذا العددِ إلى اليابان لنعرفَ سرَّ تفوق الشعبِ اليابانيِّ، وكيف استطاعَ أنْ يصلَ إلى ما هوَ عليهِ من علمٍ وتقدُّمٍ مع الحفاظِ على عاداتِهم وتقاليدِهم وطريقةِ مَلْبسِهم ومَأْكلِهم وكلِّ تُراثِهم.

          وفي العددِ القادمِ، ستقدِّمُ «العربي الصغير» لكمْ مفاجأةً في شكلِها ومحتواها، وستظل تدعوكم للعلمِ والمعرفةِ والاحتفالِ بكلِّ جديدٍ في عالمِ اليومِ، وعالمِ الغد، لتكُونوا مُشاركينَ فيهِ عن معرفةٍ وعلمٍ، وتضيفونَ إليهِ.

          وكلُّ عامٍ وأنتُم بخير.

 



سليمان العسكري   

 




صورة الغلاف