عالم الطوابع: طابع في حكاية

عالم الطوابع: طابع في حكاية
        

          يحكى أنه في عام 1856 كانت إحدى الولايات في أمريكا اللاتينية تطبع طوابعها البريدية في إنجلترا.

          وفي هذه السنة حدث أن تأخّر وصول الطوابع القادمة من إنجلترا، فاضطر حاكم الولاية لإصدار طوابع بريد مؤقتة من فئة 1 سنت، بتوقيع مدير بريد الولاية على كل طابع منعا لتزويرها.

          وبعد فترة وجيزة وصلت الطوابع من إنجلترا، وبدأ استعمالها مرة أخرى من جديد، وبالتالي توقف استعمال الطوابع المؤقتة بتوقيع مدير بريد الولاية.

          ومع مرور الأيام، نسي الناس هذه الواقعة، ولم ينتبه أحد إلى هذه الطوابع المؤقتة إلا بعد ستة أعوام، حيث قام شاب صغير بعرض هذا الطابع للبيع على تاجر يهوى جمع الطوابع، فاشتراه التاجر منه بثمانية شلنات فقط!

          بدأ التاجر الهاوي في البحث عن مثيل للطابع المؤقت الذي اشتراه، فلم يجد مثله إطلاقًا! ومن هنا جاءت قيمة وندرة هذا الطابع!

          وبعد الحرب العالمية الأولى، تمّ بيع هذا الطابع النادر في مزاد علني بمبلغ سبعة آلاف جنيه إسترليني، دفعها رجل من أشهر جامعي الطوابع في العالم.

          وفي عام 1972 تم عرض هذا الطابع في مزاد بمبلغ 130 ألف جنيه إسترليني! وكانت نهاية القصة نهاية سعيدة للطرفين: البائع الذي حصل على مال وفير وحقق ثروة طائلة، والمشتري الذي اقتنى طابعًا نادرًا لا تقدّر قيمته بمال!

 



إعداد: سها سعيد