العالم يتقدم: غزو كوكب المريخ: إعداد: رءوف وصفي

العالم يتقدم: غزو كوكب المريخ: إعداد: رءوف وصفي
        

  • المهمة الصعبة

          المهمة الرئيسية لهذا المختبر هي البحث عن احتمالات وجود حياة فوق كوكب المريخ، حتى لو كانت في شكل كائنات دقيقة ذات خلية واحدة، وكذلك التمهيد لهبوط أول سفينة فضائية مأهولة في عام 2030، وهكذا يبدأ غزو كوكب المريخ.

  • مختبر العلوم فوق المريخ

          هبطت بنجاح في السادس من شهر أغسطس الماضي، فوق سطح كوكب المريخ، المركبة «مختبر علوم المريخ»، أو كما يسميها العلماء بـ«الجوال الفضولي»، بعد رحلة استمرت أكثر من ثمانية أشهر. بعد أن قطع مسافة تبلغ نحو 570 مليون كيلومتر بين كوكبي الأرض والمريخ.

  • أضخم مختبر على سطح المريخ

          يزن نحو تسعمائة كيلوجرام ويبلغ طوله حوالي 2.8 متر، ويحمل على متنه عشرة أجهزة للبحث والاستكشاف، وسبع عشرة كاميرا تصوير رقمية حديثة بالغة الحساسية، بما فيها واحدة مثبتة أسفل المختبر، وذلك لتوثيق كل ما يتم رصده من مشاهد طبيعية فوق المريخ، ولتسجيل ما يقوم به المختبر من تجارب وأبحاث، كما أنه يحمل معدات علمية حديثة متطورة للغاية، لهذا يُطلق عليه «معجزة هندسية»!

          سوف يطلق «الجوال الفضولي» أشعة ليزر، ليذيب بعض الصخور ، وكذلك سوف يبرز منه مثقاب ضخم ليحيل بعض صخور الجبل إلى مسحوق، ويأخذ منها عينات. ثم يقوم بتحليل المواد المذابة وكذلك المسحوقة كيميائيًا، ويرسل النتائج إلى مراكز المتابعة فوق كوكب الأرض. وسوف يتضح من تحليل هذه العينات، ما إذا كانت هناك حياة على سطح المريخ حاليًا أو في الماضي.

ساندي.. أكبر إعصار مدمر

  • الإعصار

          الإعصار هو رياح دوارة شديدة العنف، يندفع الهواء حول محورها حلزونيًا إلى أعلى وأسفل، ويمتد نحو اليابسة يلتوي ويصعد ويهبط مسببًا الدمار للأرواح والممتلكات.

          وتتكون الأعاصير في المناطق الاستوائية، حيث تكون هناك مياه دافئة لا تقل عن 37 درجة مئوية وهواء رطب ورياح استوائية متقاربة. وتستمد الأعاصير قوتها من حرارة المحيط السطحية!

  • إعصار ساندي.. أمطار كثيفة وفيضانات وعواصف عاتية!

          وفي أواخر شهر أكتوبر الماضي، ضرب إعصار ساندي السواحل الشرقية والشمالية الغربية للولايات المتحدة، وتسبب في دمار هائل، كما أحدث شللًا تامًا في عدد كبير من المدن الأمريكية، بسبب العواصف والفياضانات!

  • ما أسباب الإعصار المدمر؟

          دُهش العلماء من تلك القوة التدميرية الهائلة، لإعصار ساندي، واعتقدوا بأن السبب يرجع إلى التغير المناخي الذي يسود العالم، وكذلك ظاهرة «الاحتباس الحراري» (التي تنشأ من بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون التي تتصاعد إلى طبقات الجو العليا، فتمنع ارتداد حرارة الشمس من سطح كوكب الأرض إلى الفضاء الخارجي) مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكبنا.

  • ارتفاع حرارة مياه المحيط الأطلنطي... وقود الإعصار المدمر!

          أكد علماء الأرصاد الجوية أن مياه المحيط الأطلنطي، قد ارتفعت درجة حرارتها إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى أن يصبح إعصار ساندي بهذه القوة التدميرية التي لم يسبق لها مثيل في العالم كله، ويمكن اعتبار ارتفاع درجة حرارة المحيط الأطلنطي، هو «الوقود النفاث» الذي يدفع «محركات» إعصار ساندي لإحداث الدمار الهائل!

  • اصطدام الأعاصير.. مع العواصف الاستوائية!!

          لاحظ علماء الأرصاد الجوية أن إعصار ساندي قد اندمج مع عواصف استوائية دوارة، قادمة عبر المحيط الأطلنطي وذلك برصدها بواسطة الأقمار الاصطناعية وهكذا اندفع إعصار ساندي فوق أمواج عالية، وأمكنه اختراق مساحات أكبر من اليابسة، وإحداث تدمير على نطاق واسع. واتضح للعلماء أن الاندماج بين إعصار ساندي والعواصف الاستوائية الدوارة، قد أحدثه الاحتباس الحراري والتغير المناخي على طول المحيط الأطلنطي.

          آن الأوان أن تتكاتف كل دول العالم، لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك بالتقليل من انبعاثات الغازات المسببة لهذه الظاهرة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.