رسم: سحر عبدالله
الصبي:
أيها العصفور غنِّ.. ما دهاك؟
كنت تشدو منذ حين
كملاك
ما الذي أيها الشادي اعتراك؟
إن خشيت مني بَطْشًا
أو جحودْ
فأنا أهوىَ الطيورَ والورود
العصفور:
لِمَ لا تُطْلِق عَناني؟
أو تعالَ خُذْ
مكاني
جرّب الشدوَ أسيرا
سوف تدري ما
اعتراني
الصبي:
ألف عفوٍ يا صغيري
أنت ضيفي لا
أسيري
نحن أجزلنا العطاء
لَكَ من حَبٍّ
وماء
واقتنيتُ لك قصرًا
من ورودٍ ووفاءْ
العصفور:
إن كنت تدري ما الوطن
لا يُضَاهَى
بثَمَنْ
وطني بين الخمائلْ
من فضاءٍ
وجداولْ
الصبي:
ها أنا أكْسِرُ قُضْبَانَك
ها أنا أُحْطِمُ
أَقْفَاصك
العصفور:
إنني مثلك الآن طليقْ
ليس للحرّ عدا الحرّ
صديق
سأُغني ها هنا الآنَ
ونبقى أصدقاء
ما
بقى في الكون ماءْ
وهواءٌ وضياءْ