أبناؤنا المعاقون يتحدون.. فهل من منافس؟

أبناؤنا المعاقون يتحدون.. فهل من منافس؟
        

          طفل متوحد أو منغولي، معاق ذهنيًا أو معاق جسديًا.. أطفال قد لا يختلفون عنا كثيرا بل يتميزون بالابتسامة الدائمة والرغبة في التحدي والمنافسة.

          هم أطفال لهم احتياجاتهم الخاصة ليعيشوا حياتهم، ولأن الأسرة هي المحيط الأول الذي يحتويهم توجهنا إلى «الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين» التي سعت منذ تأسيسها سنة 2005 إلى إشراك الطفل المعاق وأسرته في برامج تدريبية وتأهيلية للتغلب على صعوبات الإعاقة.

          الهمة العالية والنشاط هما سمة العاملين في الجمعية وللعلم أغلبيتهم هم أولياء أمور لأطفال معاقين، من بينهم أمين سر الجمعية يوسف الزويد الذي رافقنا في جولتنا وعرفنا على أهداف الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين في البداية قال:

          «إننا هنا نسعى إلى تعريف ذوي المعاقين، بالحقوق الأساسية لأطفالهم المعاقين، وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهم. ولتشابه الصعوبات والمشكلات التي تواجه أسرة الطفل المعاق فإننا نعمل على تبادل المشورة والخبرات مع الأسر وكذلك الجهات المعنية الأخرى كالمستشفيات ومراكز التأهيل سواء داخل دولة الكويت أو خارجها».

          يعد 3 من ديسمبر يومًا مميزًا في أجندة الجمعية، خاصة وأنها أمضت سنة حافلة بالإنجازات والأنشطة والفعاليات المميزة. ويذكر لنا أمين سر الجمعية بعضًا منها: «الموسم الثقافي الماضي اشتمل على العديد من البرامج والدورات والمحاضرات التثقيفية لأولياء الأمور. وأقمنا أسبوع المعاق الخليجي الخامس وفيه قدم أبناؤنا المعاقون مسرحية بعنوان «جدتي cool» وقد أعجب الحضور بالمواهب والقدرات الفنية لدى ممثلينا الصغار. كما نسعد دومًا بإقامة أنشطة رياضية بين فترة وأخرى لذوي الإعاقات الذهنية ولتقوية بنيتهم الجسدية. ولاننسى إشراك أطفالنا المعاقين في المناسبات الاجتماعية الشعبية كالقرقيعان».

          يبدو أن الأنشطة امتدت خارج دولة الكويت «استمتع أبناؤنا المعاقون في المشاركات الخارجية التي عرفتهم على أصدقاء في دول مختلفة، ففي ألمانيا شاركنا بمؤتمر برلين مع أبنائنا فريق رابطة الدعم الذاتي بالجمعية المشارك لمنظمة الاحتواء الشامل. وفي تونس حضرنا المخيم التأهيلي الصيفي بالتعاون مع الاتحاد التونسي لإعاقة الأشخاص القاصرين ذهنيًا». أمين سر الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين يوسف الزويد، هو أب لابنتين معاقتين إعاقة تامة ذهنية وجسدية هما «عائشة» 16 سنة، و«هيا» 9 سنوات في كلمات قصيرة خاطب أطفال العالم العربي من ذوي الاحتياجات الخاصة قائلا: «أوجه كلمتي لبناتي وأبنائي من ذوي الإعاقات المختلفة وأقول لهم أنتم متميزون ولديكم قدرات وإمكانات وطاقات هائلة يجب إظهارها للجميع وعدم الخجل لتثبتوا أنكم قادرون على العطاء والتميز».

          وفي الختام نذكّر قراء العربي الصغير بأن حاجة الطفل المعاق إلى الدعم والتشجيع أكبر من حاجته إلى العطف والشفقة. 

          الإعاقة كمصطلح: عدم كمال الإنسان بدنياً أو عقلياً.

          تعريف الإعاقة: الإعاقة تقاس بعدم قدرة الشخص على القيام بواجباته اليومية والاعتناء بحاجيات جسده، أو الإخلال بالوظائف العائلية أو العملية، أو عدم القدرة على التعامل المطلوب اللازم الذي يتناسب مع المجتمع.

          ذوو الاحتياجات الخاصة: وهو يعني أن في المجتمع أفراداً لهم احتياجات خاصة تختلف عن احتياجات باقي أفراد المجتمع، وتتمثل هذه الاحتياجات في برامج أو خدمات أو أجهزة أو تعديلات، وتحدد طبيعة هذه الاحتياجات الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم. وذلك يعني أنها تشمل المعوقين، الموهوبين، المرضى، الحوامل، المسنين الخ.. وشاع استخدامه في الأدبيات العربية المتصلة بالموضوع في التسعينيات من القرن العشرين.

 



إعداد: هذايل الحوقل   












سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح مع أبطال الكويت في الرياضة من ذوي الاحتياجات الخاصة





أبناء الجمعية يغرسون الشتلات احتفالا بيوم الأرض





أحد العروض المسرحية وجميع ابطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة





مشاركة جمعية أولياء أمور المعاقين في تونس