أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء
        

          تحتفل دولة الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا هذا العام، بمرور خمسين عامًا على استقلالها، أو بالعيد الذهبي للاستقلال الذي حرَّر الكويت من معاهدة الحماية البريطانية التي فرضت عليها.

          ففي يوم 19 يونيو من عام 1961 وقَّع المقيم السياسي البريطاني في الخليج وثيقة استقلال الكويت أمام صاحب السمو الأمير عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت في ذلك الوقت.

          واستطاعت الكويت أن تنطلق إلى آفاق الحرية والتقدم والرخاء، وأن تضع دستورها في عام 1962 وتؤسس برلمانها (مجلس الأمة) الذي افتتح عام 1963 وتصير دولة مستقلة ذات سيادة كاملة تمضي على خطى ثابتة بين دول العالم الحر.

          ومن حسن الطالع أن يكون سمو أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أحد المشاركين في مسيرة الاستقلال منذ بدايتها وحتى الآن، وقد عاصر أكثر من عهد أميري، وكان شاهد عيان ومشاركًا في صناعة تاريخ الكويت الحديث منذ ما قبل الاستقلال وحتى الآن، لذا فهو أقدر الرجال على تحقيق طموحات المواطن الكويتي وأحلامه.

          ولعلكم أبنائي الأعزاء لا تعرفون أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هو صاحب قرار إنشاء مجلة «العربي» عام 1958، حين كان رئيسًا لدائرة الإرشاد والأنباء (التي أصبحت فيما بعد وزارة الإعلام)، وعندما صدرت المجلة أعلن سموه دعمه المطلق لها حتى لو أدى ذلك إلى أن يدفع تكاليف صدورها من جيبه الخاص.

          ومضت مجلة «العربي» في مسيرتها الناجحة، ثم صدرت بعد ذلك مجلتكم «العربي الصغير» كمجلة مستقلة عن «العربي» الكبيرة، وكل هذا بفضل تشجيع ورعاية أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

          واسمحوا لي أبنائي الأعزاء أن أنوب عنكم في تقديم ورود المحبة وأزهار الشكر والتقدير والعرفان لسموه في العيد الخمسيني لاستقلال دولة الكويت.

 



سليمان العسكري   






صورة الغلاف