أنت تسأل ونحن نجيب

أنت تسأل ونحن نجيب
        

هل يمكن للكهرباء أن تنتقل من دون أسلاك؟

جمانة خليل - لبنان

          - نعم، وهذا يحدث في فرشاة الأسنان الكهربائية الحديثة على سبيل المثال، فلا توجد بها أي أسلاك كهربائية ولكنها تعمل من خلال الطاقة الكهرومغناطيسية الموجودة في قاع الفرشاة التي تولد الطاقة للفرشاة لتعمل، ويتم بمساعدة الأسلاك الملفوفة داخلها، وتتم من خلالها توليد طاقة هائلة تسمى (Witricity).

          والطاقة المنتقلة والطاقة المستقبلة من الجهتين تكون رنانة ومتفاعلة مع بعضها لاستمرار عملية تحريك الفرشاة. الـ (Witricity) تستخدم الأسلاك من أجل أن تسبب طاقة حركية تعطي مجالا مغناطيسيا، وفي هذه الحالة المغناطيس هو الذي ينقل بدلا من الطاقة وهناك أمثلة أخرى كالتلفزيون وجهاز التلفون «اللاسلكي».

لماذا تصفرّ الأوراق مع مرور الوقت (الزمن)؟

سعود العازمي- الكويت

          - الورق مصنوع من عجينة الخشب والتي تحتوي على مادة تسمى «اللجنين»، ونسبة البروتين الموجود داخل العجينة هو المسئول عن قوة الخشب، وأكسدة اللجنين سريعة في الهواء أي بالمكان المفتوح حيث تتحول إلى لون أصفر غامق يميل للبني، ولذلك يتحول ورق الجرائد الذي يحتوي على الكثير من مادة «اللجنين» إلى اصفرار أسرع من الأوراق العادية.

          الأوراق المطورة الصنع تمت معالجتها باستبعاد مادة اللجنين للحفاظ على لون الورق الأبيض أي على جودة الورق، ومع هذا يكون هناك نوع من الاصفرار الورقي ولكن بشكل أقل وغير ملحوظ.

متى اخترعت أول ماكينة خياطة في العالم؟

نيفين عبدالسلام - مصر

          - صممت أول ماكينة خياطة آلية عام 1830م على يد الخياط الفرنسي «بار تليمي تيمونييه» التي اعتمدت في عملها على عجلة تدار بواسطة دواسة، فترفع الإبرة وتخفضها على خيط واحد وإبرة معقوفة لعمل سلسلة خيوط في التطريز، وقد استطاعت هذه الماكينة خياطة 200 قطعة في الدقيقة، مقارنة بعدد قطب الخياط التي لا تتعدى 30 قطبة.

ما هو الصندوق الأسود الموجود في الطائرات؟

أسماء ابوبكر - المغرب

          - يوجد في كل طائرة صندوقان وليس صندوقًا واحدًا ويقعان في مؤخرة الطائرة ووظيفتهما تسجيل ما يحدث للطائرة طوال فترة سفرها، فوظيفة الصندوق الأسود الأول: حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية (الوقت، السرعة، الاتجاه). أما الصندوق الثاني: فوظيفته تسجيل الأصوات (المشاحنات، الاستنجاد، والحوارات).

          وتحفظ هذه الصناديق في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر «التيتانيوم» وتحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية وتتحمل درجة حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطًا قويًا يعادل ضغط الماء على عمق 20000 قدم في البحر.

          تلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة حتى تحميها من التعرض لأي عملية مسح للمعلومات المسجلة عليها وحفظها من التآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يومًا ويبلغ سعره من 30 إلى 85 ألف دولار تقريبًا، ويعتقد الكثير من الناس أن لونه «أسود» وهذا خطأ، فالحقيقة أن لونه برتقالي أو أصفر وذلك لتمييزه بسهولة بين حطام الطائرة وسبب هذه التسمية (الصندوق الأسود) يعود للكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات وأيضًا يرجع إلى المعامل التي تنتج هذا الصندوق حيث كانت المسجلات القديمة عاتمة اللون وسوداء من الداخل حتى لا تدمر التسربات الضوئية شريط التسجيل كما هو في غرف التصوير الفوتوغرافي. ويشكل الصندوق الفرصة الوحيدة لمعرفة ظروف سقوط الطائرة ويرجع إلى أن مخترع هذا الصندوق هو عالم طيران أسترالي يدعى «ديفيد وارن» عام 1952 الذي رفضت سلطات الطيران الأسترالية جهازه وأطلق عليه الطيارون «الأخ الكبير» الذي يتجسس على أحاديثهم. ونقل الدكتور وارن ابتكاره لبريطانيا التـي رحبت به بحماس وبثت إذاعة «بي.بي.سي» تقريرًا حول الجهاز وتقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته.

 



إعداد: منيرة سالمين