مفاجأةُ الحفلةِ.. قصة: زينب منعم

مفاجأةُ الحفلةِ.. قصة: زينب منعم
        

رسم: محسن رفعت

          المدرسةُ في هرجٍ ومرجٍ، الكلُّ متحمّسٌ لعيد الأمِّ، فالأولاد يحضرون البطاقات والهدايا، والمعلمات منهمكات في تعليقِ زينةِ عيد الأمّ. هنا لافتةٌ كُتب عليها: «عيدٌ سعيدٌ يا أحلى ماما»، وهناك «كلُّ عام وأنتِ بخير يا ماما»، وهنالك «عيدُ الأمِّ أحلى عيد».

          في كلِّ أرجاء المدرسةِ، تُسمع أغنياتٌ جميلةٌ: ففي صفِّ الروضةِ يغنون: ماما يا أغلى إنسان.. وفي صفّ الأول يغنون: عيدك يا ماما عيدُ الأعيادِ، وفي الصفوفِ الأعلى تُسمع: «أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبدِ»، بعد المدرسةِ، كان جوادٌ يقول لأمّه: «سأحضر لك مفاجأةً رائعةً»، أما حسن فكان يقول لأمِّهِ: «ماما لا تعذّبيني وإلا لن أحضر لك المفاجأة». غيدا كانت تقول لأمِّها: «ستفرحينَ كثيرًا بما سأحضره لك غدًا.. وهكذا، إلى أن أتى عيدُ الأمِّ. في هذا اليوم طلبت المعلمةُ من الأولادِ أن يحضروا لها صورةً لأمّهِم، وصل الأولادُ إلى الصفِّ وكانوا جميعًا متلهّفين لإعطاء المعلمةِ الصورَ، وقفوا صفًا طويلاً. أعطى جواد الصورةِ للمعلمةِ وقال: «أمّي اسمها دينا»، ثم تقدم حسن، أعطى الصورةَ للمعلمةِ وقال: «أمي اسمها سناء»، وهكذا مرّ الأولادُ واحدًا تلو الآخر، فمرّت غيدا وأيمن، مرّ عامر ومروان إلى أن جاء دور جنان، تقدّمت من المعلمة وأعطتها صورةً. نظرت المعلّمةُ إلى الصورةِ مستغربةً: «جنان، أخطأت في الصورة، أين صورة أمّك؟ أجابت جنان: «لا، لم أخطئ، هذه صورة أمّي، إنها نجمةٌ في السماءِ أما اسمها فنداء».

 



زينب منعم