الغوص على اللؤلؤ في القرن الـ 21

الغوص على اللؤلؤ في القرن الـ 21
        

          أنا شاهين في الصف الـ13، قبل أسبوع حدثنا معلم مادة الاجتماعيات عن أجدادنا الذين اتخذوا من البحر مصدرا رئيسيا لرزقهم، وكيف واجهوا الصعاب والمشقات من أجل حياة كريمة.  ولمزيد من المعلومات عن الحياة البحرية في الماضي اصطحبنا الأستاذ في رحلة ممتعة إلى المتحف البحري، وقبل ذلك كلف كل واحد منا  بمجموعة من الأسئلة تكمن أجوبتها في المتحف.

          عندما اقترب باص المدرسة بانت  ثلاث سفن خشبية ضخمة  تحيط بالمتحف.

          «انظروا إلى ضخامة السفن إنها يدوية الصنع، وتخيلوا كم سفينة بناها أجدادنا وكم استغرق ذلك من الجهد والوقت»، هكذا علق المعلم. وبينما نحن  نسير باتجاه البوابة سمعنا  موسيقى وألحانًا بحرية قديمة رافقتنا أثناء تجولنا.

لآلئ الغاصة على البر

          في طابقين وزعت العديد من الأدوات ذات الصلة بالبيئة البحرية الكويتية.  عند الدخول علقت على الجدران مجموعة من الخرائط القديمة جدا تبين بدقة الموقع الجغرافي لدولة الكويت وحدودها البحرية المطلة على الخليج العربي، ومقابلها وضعت مجموعة من الأدوات المعدنية والخشبية في إطار كبير ومثلت كل ما يستخدم في صناعة السفن. وفي الردهات وزعت مجسمات منها ما جسد الأنشطة البحرية كالغوص وصيد الأسماك والتجارة، والبعض الآخر ضم بعض المهن التي ارتبطت بالبحر كالكندري (ناقل المياه الى المنازل) والأستاد (مخطط وصانع السفينة). وقد وضعت بعض الصور الفوتوغرافية لأشهر الغاصة والنواخذة (قائد السفينة) في دولة الكويت. كما وزعت في أرجاء المتحف قطع مهمة تستخدم في السفينة وهي مجسمات حقيقية اتخذت من بعض السفن.

          من خلال درج خشبي بسيط صعدنا إلى الطابق الثاني، وفيه تفاصيل أكثر عن مهنة الغوص على اللؤلؤ مثل  مجسمات صغيرة لأنواع السفن البحرية، وملابس الغواصين والأدوات المستخدمة في عملية الغوص، ووضع في إطار زجاجي صدفات محار كبيرة الحجم وفريدة من نوعها كانت بالفعل جميلة الشكل. وقد عرضت الأدوات الخاصة للمهن المتعلقة بالبحر وخاصة الغوص على اللؤلؤ مثل، النهام (مطرب السفينة) وصففت الآلات الموسيقية المستخدمة على ظهر السفينة  كالمرواس والعود والطبل، ووضعت أيضًا الأدوات التي يستخدمها الطواش (تاجر اللؤلؤ)، كالدفتر الذي يستخدمه وكيس اللؤلؤ والمسن الذي تصقل به حباب اللؤلؤ. وشاهدنا أيضًا وثائق قديمة لعمليات بيع وشراء تمت بين تجار اللؤلؤ ومشترين.

أسئلة وأجوبة ومكافأة

          بعد أن تجولنا في المتحف طلب منا المعلم أن نبحث عن أجوبة للكلمات التي كانت مبهمة لنا قبل زيارتنا للمتحف، ووعدنا بأن الفائز الأسرع ذا الإجابات الصحيحة سيحظى بمكافأه. تدافعنا بحذر بين مقتنيات المتحف وتمكن جميعنا من الإجابة على الأسئلة إلا أن صديقنا عزوز سبقنا. وطلب منه المعلم قراءتها بصوت واضح.

          البتيل: سفينة تصنع للغوص على اللؤلؤ والنقل البحري، وهي أسرع السفن الشراعية لذا استخدمت أيضا في الحروب البحرية وأشير إليه بأنه استخدم حتى عام1937 وبعد ذلك اختفى آخر بتيل.

          الجامعة: قطعة من الخشب الصلب لها بكرتان أو أربع تدور حول محورها وتدخل فيها الحبال التي ترفع الشراع.

          الديرة: عبارة عن بوصلة يستخدمها أصحاب السفينة لمعرفة الاتجاهات في البحر.

الدقل: ما يستخدم لرفع الأشرعة.

          الشمشول: هو ما يلبسه الغواص  في  بحثه عن اللؤلؤ في أعماق البحر، يتميز بلونه الأسود وأنه يغطي كامل جسم الغواص عدا وجهه وذلك للتمويه وحمايته من الأسماك المفترسة.

          الحجر : كتلة من الصخر أو الرصاص هرمية الشكل لها عروة يربط بها الحبل، يستعمله الغواص لمساعدته في النزول إلى قاع البحر بشكل سلس وسريع.

          مصافي لؤلؤ: أوعية معدنية بها ثقوب يستخدمها تجار اللؤلؤ (الطواويش) في غربلة اللؤلؤ من وعاء إلى آخر لمعرفة حجمه وتوزيعه على شكل مجموعات متساوية في الحجم.

          لقد كافأ أستاذنا الفائز الأول عزوز بدورة تدريبية على  الغوص في أحد مراكز التدريب  ووعد الباقين برحلة قادمة وأسئلة ومكافأة قيمة. ونحن بالانتظار.

 



إعداد: هذايل الحوقل