«لتكن يدك موجودة معنا»..

          «معاً نحمي الكويت»..

          والكثير من الجمل الجميلة التي أثارت انتباهي واستوقفتني أمام إحدى الحدائق العامة في دولة الكويت.

          وعند مدخل الحديقة عُلّقت لافتة كبيرة كُتب عليها «مشروع الأيدي المباركة»، لأن اليد عادة ما ترمز إلى العطاء فتوقعت أنه مشروع خيري. 

          ولكن ما أن توغلت أكثر حتى وجدت الكثير من الأطفال والكبار من الجنسين،  يسجلون أسماءهم ثم يتجهون لحمل إناء فيه قليل من الماء وغرس بعض من الأعشاب فيه.

          عفوًا ماذا يجري هنا؟ توجهت بسؤال إلى أحد الشباب ممن  علقوا بطاقة صغيرة تحمل شعار «الأيدي المباركة».

          رد قائلاً: نحن مجموعة مِمَّن نهتم بالبيئة البحرية الكويتية ونسعى إلى حمايتها.

          سألته: كيف تحمونها وأنتم بالحديقة؟

          أجابني ضاحكًا: نحن نشجع الجميع على صنع نبات المرجان بل نسعى إلى جمع أكثر من مليون مرجان صناعي،  ومن ثم نقوم بتوزيعها  حول الجزر الكويتية. والجميل في مشروع الأيدي المباركة هو أننا سنسجل جميع أسماء المشاركين معنا في سجل الشرف الذهبي وسنقدمه إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. كما أن هذا العدد من الأيدي المباركة إذا فاق المليون سيتيح لنا فرصة الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

          بعد ذلك انصرفت مسرعة لأسجل اسمي وأجعل ليدي مكانًا في مشروع الأيدي المباركة. 

          هل تعلم أن نبات المرجان يوفر المأوى للكثير من الكائنات البحرية الدقيقة مثل الطحالب والديدان، وهي مصدات طبيعية تحمي السواحل من قوى التعرية، كما أن لها دورًا في تكوين الجزر المرجانية وتدوير المواد البيولوجية على الكرة الأرضية.