الإسلام حضارة: فرحة عيد الفطر.. إعداد: نجلاء خيري

الإسلام حضارة: فرحة عيد الفطر.. إعداد: نجلاء خيري
        

رسوم: سحر عبدالله

          ونحن في أيام العيد السعيد.. عيد الفطر المبارك الذي جعله اللـه مكافأة للصائمين على صدقهم في صوم شهر رمضان المعظم.. ونحن في هذه الأيام السعيدة علينا أن نذكر أن معنى العيد هو فرحة الإنسان المسلم بتقديم فرض من فروض الطاعة والولاء لرب الكون وخالق كل ما فيه.

          وفرحة المسلم بالعيد هي أيضًا لون من ألوان الشكر على بركته ورحماته التي تشمل بها عباده المسلمين طوال شهر رمضان المبارك ولكن يجب ألا تنسينا هذه الفرحة أن نشارك إخوانًا لنا لكنهم ربما كانوا فقراء أو يتامى أو مساكين أو محرومين، وتزداد فرحتنا وشكرنا للـه حينما ندعو هؤلاء لمشاركتنا فرحتنا واحتفالنا ببهجة العيد السعيد.

العيدية

          «العيدية» من العادات القديمة الموروثة منذ أيام الخلفاء، فقد كان الخليفة يقدم في يوم عيد الفطر لرجال الدولة وأولادهم أطباقًا ممتلئة بالحلوى وفي وسط كل طبق صرة بها نقود ذهبية.. وقد رسخت هذه العادة حتى أننا جميعًا نعطي كلاً من أولادنا وأقاربنا وبعض الفقراء والمساكين مبلغًا من المال في صباح يوم العيد نسميه «العيدية»...

          * وفي يوم العيد يجب أن يشعرالجميع بالسعادة.. فالمسلمون كلهم إخوة متعاونون.. وبالعطاء نشعر بفرحة الفطر ونعيش بهجة أيام العيد. وكل عام وأنتم بخير.

ثياب النبي (صلى الله عليه وسلم) في العيد

          * الفرحة بحلول العيد كانت تظهر على النبي وأصحابه والمسلمين جميعًا.. فكانوا يلبسون في يوم العيد أجمل الثياب ويقول ابن القيم الجوزية وهو من علماء المسلمين الأوائل إن النبى (صلى اللـه عليه وسلم) كان يلبس للخروج في يوم عيد الفطر وفي يوم عيد الأضحى أجمل ثيابه، فمرة يلبس بردين أخضرين، ومرة يلبس بردًا أحمر فيه خطوط.

احتفال المسلمين

          احتفل المسلمون بأول عيد للفطر في السنة الثانية للهجرة بعد أول صيام فرضه اللـه عليهم.. ويأتي عيد الفطر في الأيام الثلاثة الأولى من شهر شوال... وهو الشهر العاشر من الشهور الهجرية.

          وكان من عادة المسلمين أن يؤدوا صلاة العيد في مكان مخصص لهذه المناسبة الدينية المباركة.

كعك العيد

          الكعك من أبرز معالم عيد الفطر المبارك وارتبط به ارتباطًا وثيقًا لكن ما قصة الكعك ومتى عرفناه؟

          تقول كتب التاريخ إن قدماء المصريين أول من عرفوا الكعك منذ آلاف السنين.. وإنهم كانوا يقدمون الكعك في أعيادهم ويصنعون كعكًا على أشكال آدمية وعلى أشكال الحيوانات للأطفال.

          وكانت مصر تحتفل بالأعياد احتفالات رسمية منذ آلاف السنين وكان فرعون مصر يحضر هذه الاحتفالات حيث كان الموكب الملكي يخرج من معبد الكرنك إلى  معبد الأقصر وتنطلق السفينة في نهر النيل وبها الملك والملكة وفي المعبد يفتتح الملك العيد بتقديم القرابين وجاء العباسيون بالتقاليد الفارسية للأعياد.. ثم جدد الفاطميون أنواع الطعام والشراب.

          أما *(الأخشيديون) فقد كانوا من المجددين في احتفالات العيد.. لقد أبدعوا في العيد بدعة لطيفة فهم يقيمون الحفلات لعامة الشعب في كل مكان ويقدمون أفخر أنواع الكعك، وكان بعضه بداخله دنانير ذهبية ثم تطورت عملية الحشو فصار هذا النوع يحشى بالمكسرات.
----------------------------------
* بنو أخشيد، هم سلالة تركية، حكمت في مصر والشام من 935 إلى 969م.

 



نجلاء خيري