العالم يتقدم: الديناصور ذو الشراع.. إعداد: رؤوف وصفي

العالم يتقدم: الديناصور ذو الشراع.. إعداد: رؤوف وصفي
        

الديناصورات.. زواحف عملاقة

          الديناصورات زواحف عملاقة كانت تعيش فوق كوكب الأرض، منذ مئات الملايين من السنين، ومن خمسة وستين مليون سنة، ارتطم بكوكبنا كويكب ضخم مما أحدث دمارًا هائلًا كان من نتيجته انقراض الديناصورات وأشكال عديدة من الكائنات الحية. وكانت هناك أنواع من الديناصورات برية تعيش فوق اليابسة، وأنواع أخرى تكيفت على الحياة في مياه البحار والبحيرات الكبرى. وقد عرف علماء الحفريات بوجود الديناصورات من دراسة بقاياها المتحجرة، التي كانت محفوظة في الصخور. وأصبحت تعرض حاليًا في عدد كبير من متاحف التاريخ الطبيعي.

ألغاز.. الديناصورات

          وكانت هناك ألغاز عديدة تواجه العلماء، وهم يدرسون بقايا الديناصورات ، ومن بين هذه الألغاز التي تم إيجاد تفسير لها أخيرًا، كيفية وجود نوعين عملاقين من الديناصورات وكلاهما مفترس شرس وآكل للحوم دون أن يقضي أحدهما على الآخر، بسبب النزاع على اقتناص الفرائس. وهذان النوعان من الديناصورات هما:

الديناصور ذو الشراع.. برمائي!

          وظل لغز عدم إمكان أحد هذين النوعين من الديناصورات من القضاء على النوع الآخر، غامضًا لأكثر من مائة عام، إلى أن تم أخيرًا حل هذا اللغز. فقد اكتشفت بعثة فرنسية للبحث عن بقايا الديناصورات المتحجرة، أن السر يكمن في أن السبينوصور كان يعيش حياته بين الماء واليابسة، أي أنه كان برمائيًا، كما هي الحال بالنسبة للتماسيح في الوقت الحاضر، وأدى هذا إلى عدم الصدام بين «السبينوصور» و«التيرانوصور ركس».

          وأكد العلماء الفرنسيون نظريتهم على أن السبينوصور كان يعيش جزءًا من حياته في الماء، للأسباب التالية:

          أسنان السبينوصور الضخمة ناعمة ومخروطية الشكل ومكونة من مواد فريدة، تشبه أسنان التماسيح ومختلفة عن أسنان الديناصورات الأخرى. والأسنان الناعمة المخروطية تناسب الكائنات البحرية لأن فرائسها لا تحتاج كثيرًا إلى أسنان مشرشرة.

          وجد في الأحشاء المتحجرة للسبينوصور بقايا كائنات بحرية مثل الأسماك، وهذا دليل على أن الديناصور ذا الشراع كان يتغذى على الكائنات البحرية بجانب الكائنات التي تعيش على اليابسة.

          يتميز خطم السبينوصور (الأنف والفك البارز) بأنه طويل ومسحوب للأمام، وهذه صفة تنفرد بها الحيوانات البحرية مثل التماسيح والسلاحف البحرية. وهذا دليل آخر على أن هذا الديناصور كان يعيش جزءًا من حياته في البحيرات والأنهار.

          - سبينوصور (الديناصور ذو الشراع ). ويعد من أضخم الديناصورات المفترسة الآكلة للحوم، وكان يبلغ طوله نحو ثمانية عشر مترًا. ووزنه نحو ثمانية أطنان، في شمال أفريقيا منذ ما يقرب من مائة مليون عام، واكتشفت أولى عظامه المتحجرة في مصر فى عام 1910.

          ويتميز هذا السبينوصور بوجود بروز ضخم فوق ظهره على شكل نتوءات طويلة تشبه الشراع، ويبلغ طولها نحو مترين، ولهذا أطلق عليه «الديناصور ذو الشراع». ويعتقد أن هذا الديناصور يستخدم الشراع في تنظيم درجة حرارة جسمه أو كترهيب لأعدائه.

          - تيرانوصور ركس (الديناصور الطاغية). أحد أشرس وأضخم الديناصورات، ولهذا أطلق عليه هذا الاسم، وكان يبلغ طوله نحو ثلاثة عشر مترًا، وارتفاعه عند الوركين حوالى أربعة أمتار، ووزنه سبعة أطنان تقريبًا. وتميز بوجود فك هائل وأسنان ضخمة وذيل طويل ثقيل وأنياب جبارة.

 



رؤوف وصفي