مبدعو الغد

مبدعو الغد
        

سامر والشجرةُ العجيبةُ

          كان يا مكان، كان هناك ولدٌ اسمه سامر، ليس لديه أيّ أصدقاء، وكان يعيشُ مع والديْهِ وجدّه وجدّته. وكان في بيتِه حديقةٌ يزرعُ فيها أشجارًا وأزهارًا، ويشتري من المتجرِ حبّات الفاصوليا وحبّات القمحِ والتمرِ. ذهب سامر مع والدِه وجدّه إلى هذا المتجرِ، كان سامر يحسنُ معاملة صاحب المتجرِ «خذ هذه الحبة يا بني وازرعها في حديقتِك، ولكن احذر هذه ليست أي حبة، إنها حبةٌ سحريةٌ عندما تنمو وتكبر لن تكون شجرةً عادية»، «ماذا ستكون»؟ سأل سامر. «اكتشف بنفسك» أجاب صاحب المتجرِ. فجرى سامر مسرعًا إلى بيتِهِ متحمّسًا للقيامِ بهذه المهمة، وزرع الحبة، وكان يسقيها كلّ يوم. وفي الصيف موسم تجميع الثمارِ، خرج سامر مسرعًا إلى الحديقةِ ليرى الشجرة. اندهش سامر عندما رأى أن ثمار الشجرةِ ليست بثمارٍ، بل كانت لعبًا. كانت هناك سيارات، طيارات، كرات، دمى قطارات، والمزيد من الأشياء.

          قطفَ سامر سيارةً من على غصنِ الشجرةِ ووضعها على الأرض فتحرّكت السيارةُ، وقطف الدميةَ فمشت على قدميها الاثنتين وكانت تتكلّمُ.

          ثم قطفَ الكرةَ فقفزت وأخذتها الدميةُ وكانت تلعبُ بها. كان سامر لطيفًا وطيبًا، وليس أنانيا، فأخذ سيارةً وأعطاها لجارِه، ووزع الألعابَ الأخرى على جيرانِه، فصادقوه وأصبحوا من أصحابِهِ. ووزع بقية الألعابِ على زملائِهِ في المدرسةِ فأحبّوهُ وأصبحوا من أصدقائِهِ. وهاهي تحقّقت أمنيةُ سامر أن يكون له أصدقاء.

قصة: ليلى فرغلي
رسم: عبدالسلام بن حمادي - تونس