مبدعو الغد.. أبو الأشواك

مبدعو الغد.. أبو الأشواك
        

          كان هناك قنفذ يدعى «أبو الأشواك»، لأن له أشواكًا كثيرة ومدببة على عكس أصدقائه القنافذ الأخرى. وبينما كان يمشي في مزرعة أبي سعيد ذات الأراضي الواسعة والسهول الخضراء والسماء الصافية والأشجار العالية والثمار اللذيذة، مر أبو الأشواك على قن (حظيرة) الدجاج فسمع الصيصان تبكي، فهمّ إليها، وحينما وصل أبوالأشواك رأى الذئب يكاد يلتهمها. فنادى أبو الأشواك: يا أيها الذئب، التفت الذئب وقال غاضبًا: يا كرة الأشواك ماذا تريد؟ قال أبو الأشواك: دع الصيصان الصغيرة وشأنها، فرد الذئب: ماذا تعطيني في المقابل؟ أجاب أبو الأشواك: أتحداك على منافسة، فقال ضاحكًا: وما هي المنافسة يا تُرى؟

          - أبو الأشواك: ستكون مبارزة.

          - الذئب - وهو يشير إلى أسنانه -: اتفقنا لكن متى موعد المنافسة؟

          - الساعة الثالثة مساء.

          - حسنًا يا أبو الأشواك.

          وجاء الوقت المحدد للمنافسة.. وبدأ الصراع الحاسم.

          فهم الذئب بأسنانه القوية لعض أبو الأشواك، فالتف أبو الأشواك على نفسه كالكرة.

          وعض الذئب أبو الأشواك بكل ما أوتي من قوة، فصرخ الذئب قائلاً: آآآآآآآآآآ أسناني، آآآآآ، بدأ يقفز من شدة الألم، وهرب وهو يقول: لن أعود مرة أخرى.

          فرحت الصيصان وقالت: وداعًا أيها الذئب لا تعد مرة أخرى.

          وعاشوا بسلام ووئام.

ربى أحمد العبدالعالي
رسم:  مروة مصطفى البشير - مصر