أتَمَنَّى لَو أَطِيرُ

أتَمَنَّى لَو أَطِيرُ
        

شعر

رسم: حلمي التوني

          أَتَمَنَّى لَوْ أطِيرْ

          مِثْلَ عُصْفُورٍ صَغِيرْ

          وَأَجُوبُ الأرْضَ مَحْمُولاً

          عَلَى كَفِّ الأَثِيرْ (1)،

          فَأرَى الأشْيَاءَ مِنْ حَوْلِي

          كَألْعَابٍ صَغِيرَة،

          وَ أَرَى النَّاسَ كَنَمْلٍ،

          وَالحُقُولَ كَالزَرَابِيّ(2)ِ

          مُوَشَّاةٍ جَمِيلَة،

          فَإذَا حَلَّقْتُ أبْعَدَ فَوْقَ وِدْيَانِ الجِبَالْ،

          وَرَأيْتُ مِنْ بَدِيعِ الخَلْقِ حُسْنًا وَجَمَالْ،

          سَأُنَادِي مِلْءَ قَلْبِي: يَا بَدِيعْ،

          أنْتَ سَوَّيْتَ الجمَالَ، وَمَنْ سِوَاكَ سَيَسْتَطِيعْ؟
-------------------------------------
(1) الأثِيرُ: مَا يَتَنَقَّلُ بِهِ الصَّوْتُ وَالحَرَارَةُ فِي الجَوِّ.
(2) َالزَرَابِيّ: نوع من أنواع النسيج الملوَّن.

 



مجدي بن عيسى