تتمة مغامرات عُرف الديك.. بأقلام الأصدقاء

  • عرف الديك وبحيرة العجائب

فكّر «عرف الديك» أنّ كل دقيقة لها أهميتها، فقد يغرق أو يموت إذ إن السيف سيذوب إذا لمس الماء، وهو لا يستطيع أن يبعد عن الغمد والسلاسل. عاد المخلوق الخفي ليلاحق «عرف الديك»، إذ  إنه لم يكن قد مات، فاستطاع «عرف الديك» أن يصد ضرباته وأن يرميه بعيدًا حتى لامس المياه. عندها طرأ تغير مفاجئ دُهش له «عرف الديك»، فقد أصبح هذا المخلوق واضحًا بمجرّد أن لامس الماء، كان لونه رماديًا وهو يشبه الفأر تمامًا، لكنه أكبر حجمًا وصوته كزئير الأسد.

عاد المخلوق وهو يطير بأجنحة بيضاء ويخرج من المياه، لمح «عرف الديك» لبرهة أن هناك زرًا على السيف، فضغطه، وإذا بالسيف يطلق متفجّرة نحو المخلوق الفأر، فتناثر وسقط في الماء، وانفجرت الزجاجة وأصبح «عرف الديك» يسبح في بحر واسع. تناثر السيف وذاب عندما لمس المياه، وبدأ عرف  الديك يسبح متجهًا نحو الصندوق، مد يده إلى الصندوق وأخرج القنينة, وإذا به يرى نورًا شديدًا لم يعرف من أين. ثم وجد نفسه حيث كان قبل أن تجذبه القوة الخفية وبيده زجاجة ماء العجائب. وعندما وصل إلى القرية وشرب أهلها ماء العجائب، ذهبت تعويذة الساحرة، وعادوا إلى أحسن حال, وإذا بإحدى الأميرات تهديه قلادة ذهبية كهدية لما فعله. فرح «عرف الديك» وقرر المضي في طريقه لعله يجد من في حاجة إلى مساعدته.

حنان أسّوم - لبنان

 

  • عرف الديك.. والصندوق الخشبي

بعد فترة طويلة من التفكير، لم يجد «عرف  الديك» أمامه غير الاستسلام لأنه في الحالتين سيموت، فإذا اختار أي ورقة من الاثنتين فسوف يموت، وإذا تفوّه بأي كلمة سيموت أيضًا، وعندما نجحت خطة الوزيرة الشريرة أخذت تضحك في سخرية واستهزاء على «عرف الديك» وهي تقول للملك: ألم أقل لك يا مولاي إن هذا ساحر شديد وأتى إلى هنا لكي يغزو مدينتنا ويأخذ عرشك، وكان يقف بجانب الوزيرة ابن عم الملك وهو شخص شرير أيضًا فقد كان يستهزئ بعرف الديك، وفي اللحظة التي كانت ستقطع فيها رأس «عرف الديك» دخل خادم من القصر وقال للملك: أوقف قتل هذا المتهم البريء فورًا يا مولاي، فتعجّب الملك وأمر بوقف قتل «عرف الديك» وسأله الملك: ما بك أيها الخادم؟ قال له: يا مولاي إن الوزيرة تريد قتل «عرف الديك» حتى لا يأخذ مكانها وإنها تدبر خطة هي وابن عمك لكي تقتلك وتستولي على عرشك، لأنها هي التي اخترعت سمًا يذوّب الجلد، وبعد شهر من مرور المرض يموت المصاب، وهو ما فعلته بك، وأيضًا كانت تريد قتل «عرف الديك»، لأنه أفشل خطتها السابقة وأنقذك من هذا المرض اللعين، وكانت كل يوم تزرع الكراهية في قلبك من ناحية «عرف الديك»، حتى تقتله لأنها كانت متأكدة من أنك تحب «عرف الديك» ولما علمت بأمر الورقتين نصبت فخًا له حتى لا ينجو أبدًا، حيث رأيتها وهي تكتب في الورقتين كلمة «يموت»، أرأيت يا مولاي ما كانت تفعله الوزيرة وأنت لا تعلم؟، وكانت ستحملك ذنب قتل هذا المتهم البريء دون أن تعلم أيضًا، فقال لها الملك: أنت إنسانة خائنة ولا تستحقين غير الموت، فأمر بإعدامها وأمر بسجن ابن عمه الخائن. وشكر الملكُ الخادمَ كثيرًا وعيّنه وزيرًا له وأعطى «عرف الديك» خاتمًا مسحوراً، وقال له الملك كلما تعرضت لخطر ما تلبس هذا الخاتم فتختفي بسرعة، ومضى «عرف الديك» خارج المدينة يبحث عن مغامرة جديدة.

 سوسن رمضان محمد - مصر