هل أنَا كنتُ طفلاً..؟ مختارات شعرية

مقدمة

تجمع هذه المختارات الشعرية بين ثلاثة عشر شاعرًا عربيًا من شعراء العصر الحديث المعروفين، والذين رحلوا عن دنيانا تاركين قصائدهم ودواوينهم الشعرية أمانة بين أيدينا نستخرج منها أبياتًا وأفكارًا ورؤى تناسب سن الطفولة والنشء والشباب العربي في هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا العربية.

وتتنوع هذه القصائد والأبيات بين الشعر الوطني أو القومي، وشعر المقاومة، وشعر الطبيعة، والشعر الإنساني والعاطفي، فضلاً عن التغني بأهمية الشعر للإنسان، وأهمية زرع الأمل والطموح والإرادة في نفوس الشباب العربي، أمل الأمة ومستقبلها.

وإذا كانت القصائد والأبيات تنوعت على هذا النحو في تلك المختارات الشعرية، فقد راعينا أيضًا عدم اختيار أكثر من شاعر من بلد عربي واحد، لنعطي فرصة تمثيل معظم شعراء البلاد العربية، بما يسمح به عدد صفحات «كتاب العربي الصغير».

 

أبوالقاسم الشابِّي (تونس)

 

إذا ما طمحتُ إلى غَايَةٍ

ركبتُ المـُنَى، وَنَسيتُ الحَذَرْ(1)

ولـمْ أتجنّبْ وعـورَ الشّعابِ

ولا كبّةَ اللهـبِ الـمُستعِرْ(2)

ومَنْ لا يُحبَّ صعـودَ الجبالِ

يَعِشْ أبَدَ الدَّهْـرِ بين الحُفَرْ

 

وُلد الشاعر أبوالقاسم الشابي في مدينة الشابيّة (من ضواحي توزر) بالجنوب التونسي عام 1909، وتوفي بتونس (العاصمة) عام 1934 عن خمسة وعشرين عامًا.

عاش في تونس، وتجوّل في مدنها، وزار الجزائر، وتلقى تعليمه في كتاتيب الشابية، وحفظ القرآن الكريم، ودرس في جامع الزيتونة، ثم درس في مدرسة (كلية) الحقوق التي تخرج فيها عام 1930.

يعد من رواد التجديد في الشعر العربي الحديث، وأحد أعضاء جماعة أبولو الشعرية بالقاهرة. وله ديوان بعنوان «أغاني الحياة».

--------------------------

(1) ـ ركبتُ المنى: يريد التمسك بالأمنية ومحاولة تحقيقها.

(2) ـ الشِّعاب: جمع شَعْب، وهو الصَّدْع والتفرق في الشيء، ومنه التَّصدُّع، ويقال هذا المكان تصدع. كبَّة اللهب: صدمتُهُ.

 

 

أحمد الجنيد (اليمن)

 

لِلشِّعرِ رُوحٌ سرَى في عالَمِ الأَدبِ

أحيَا الثقـافةَ والتَّهْذِيْبَ في العَرَبِ

تلكَ الحـياةُ تُريـنَا مِنْ بَدَائِعِها

أشيَاءَ في الْكَوْنِ أضْحَتْ مَصْدرَ العَجَبِ

والشِّعرُ يَتْـرُكُ في نَفْسِ الفَتَى أثَراً

تغيبُ عنهُ الليَالِي .. وَهْوَ لَمْ يَغِبِ(1)

 

ولد الشاعر أحمد بن عبدالرحمن الجنيد (الملقب زين العابدين) في مدينة تريم بحضرموت - اليمن عام 1901 وتوفي عام 1945. تتلمذ على علماء عصره في حضرموت، واتسعت مداركه الفكرية والأدبية بالقراءة والاطلاع، واشتغل بالتدريس طوال عمره، وحتى وفاته عن 44 عامًا.

--------------------------

(1) ـ يريد أن يقول إن أثر الشعر في النفس لا يغيب أبدًا.

 

 

أحمد السقاف (الكويت)

 

يَا طيرُ يا عصفورُ يَا أصفرُ

ما لِي لغيرِكَ لا أنْظُرُ

السهلُ بالخُضْرَةِ ما أَرْوَعَهْ

والأُفُقُ المُمْطِرُ ما أَوْسَعَهْ

وكُلُّ وادٍ أرضُهُ مُمْرِعةْ(1)

والرزقُ ميسورٌ فعِشْ في دَعَهْ

يَا طيرُ يا عصفورُ يَا أصفرُ

 

ولد الشاعر أحمد محمد السقاف عام 1919، ودرس في مدينة بغداد، وحصل على إجازة تدريس اللغة العربية, كما درس بكلية الحقوق. وعين في عام 1944 مدرساً في المدرسة الشرقية بالكويت، فمديراً لها. وفي عام 1962 عين وكيلاً لوزارة الإعلام, وتقاعد عام 1990.

أصدر مجلة «كاظمة» في عام 1948, وفي عام 1952 رأس تحرير مجلة «الإيمان». وأسهم في تأسيس مجلة العربي التي صدرت عام 1958، وانتخب أمينًا عامًا لرابطة الأدباء بالكويت، وشارك في مؤتمرات الأدباء ومهرجانات الشعر في كثير من الأقطار العربية. وتوفي في 14 أغسطسس 2010.

--------------------------

(1) ـ الأرض الممرعة: الأرض المعشبة الخصبة.

 

 

أحمد رفيق المهدوي (ليبيا)

 

اليومَ أنتمْ يا شبابُ رجاؤنا

سنعدُّ منكمُ للـبلادِ رجالا

اليومَ! نعرفُكم شباباً طَامحا

وغداً سنعرفُ فيكمُ الأبطالا

ذُودُوا عن الأوطانِ ملءَ قلوبِكُمْ

حُبّاً.. وفوقَ جهودِكُمْ أفعالا(1)

 

ولد الشاعر أحمد رفيق المهدوي في بلدة فساطو بجبل نفوسه بليبيا عام 1898 وتوفي في مدينة بنغازي عام 1961. تنقل بين مصراته والإسكندرية وبنغازي، ومنها هاجر إلى تركيا ثم عاد إلى بنغازي، وهاجر ثانية منها مطروداً من الإيطاليين الذين احتلوا ليبيا، وعاد بعد الحرب العالمية الثانية إلى بلاده ليشتغل موظفاً، ويعمل بالتجارة. وفي عام 1951 عين عضواً بمجلس الشيوخ في ليبيا.

طُبع ديوانه كاملاً بعنوان «ديوان شاعر الوطن الكبير أحمد رفيق المهدوي» في ثلاثة أجزاء في بنغازي.

--------------------------

(1) ـ ذودوا: دافعوا واحموا.

 

 

المختار الشنقيطي (موريتانيا)

 

ذي فلسطينُ بالبكاءِ تُنادي

لبنيها وبالشّجَا والشجونِ(1)

يا ملوكَ العُرْبِ الكرامِ الحقُوني

ثمَّ جِدّوا في الأمرِ كي تنقذوني

إنّني أمّكمْ.. أترضونَ لي ما

أنا فيه من امتهاني وهُوني

 

ولد الشاعر المختار أحمد محمود الشنقيطي في مدينة شنقيط (موريتانيا) عام 1885، وتوفي في العاصمة الأردنية عمَّان عام 1959.

عاش في موريتانيا، ومصر، والسعودية، والأردن. حفظ القرآن الكريم، وتلقى علوم عصره، ثم غادر وطنه نفورًا من هيمنة الاستعمار الفرنسي، ودرس في الجامع الأزهر بالقاهرة ونال فيه شهادة العالمية. ثم انتقل إلى الأردن عام 1944، وتولّى تدريس اللغة العربية وعلوم الدين بعمَّان، وظلّ في عمله حتى وافته المنية هناك.

--------------------------

(1) ـ الشجا والشجون: الحزن والهم.

 

 

أمل دنقل (مصر)

 

هلْ أنَا كنتُ طفلاً

أَمَ انَّ الذي كانَ طفلاً سِوَاي

هذه الصورةُ العائليَّة:

كانَ أبِي جَالِساً،

وأنَا وَاقفٌ .. تَتَدلَّى يَدَاي

 

ولد الشاعر أمل دنقل بقرية «القلعة», بمحافظة «قنا» في صعيد مصر عام 1940. وفي العاشرة من عمره مات والده، فأصبح مسئولاً عن أمه وشقيقيه. التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة، لكنه انقطع عن متابعة الدراسة، ليعمل موظفاً في أكثر من عمل. عرفه القارئ العربي من خلال ديوانه الأول «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» الذي صدر عام 1969. ثم صدرت دواوينه الأخرى وكان آخرها «أوراق الغرفة 8». ومن أشهر قصائده الخالدة قصيدة بعنوان «لا تصالح». توفي عام 1983 بعد إصابته بمرض السرطان.

 

 

بدر شاكر السياب (العراق)

 

كأنَّ أقواسَ السَّحابِ تشربُ الغيومْ

وَقَطْرَةً .. فَقَطْرَةً تذوبُ في المَطَر...

وكركرَ الأطفالُ في عرائش ِالكروم،

وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العصافيرِ على الشَّجَرْ

أنشودةُ المَطَرْ ...

مَطَرْ ...

مَطَرْ ...

مَطَرْ ...

 

ولد الشاعر بدر شاكر السياب في قرية جيكور على ضفاف شط العرب بمحافظة البصرة بالعراق عام 1925، وتخرج من قسم اللغة الإنجليزية في دار المعلمين العالية ببغداد عام 1948، وعمل معلماً للغة الإنجليزية، ثم تقلب في عدة وظائف أخرى إلى أن ظهرت عليه أعراض المرض، فسافر للعلاج في عدة دول، ثم نقل إلى المستشفى الأميري بالكويت، وفيه كانت وفاته عام 1964 عن 39 عامًا.

ترك ستة عشر ديواناً، وهو من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، وأشهر دواوينه «أنشودة المطر».

 

 

بشارة الخوري «الأخطل الصغير» (لبنان)

 

أتَتْ هِندُ تشكو إلى أُمِّها

فَسُبحانَ مَنْ جَمَعَ النَّيرينِ(1)

فَقَالَتْ لها: إنَّ هذا الضُّحى

أتاني وَقَبَّلنِي قُبـلَتَيـنِ

وفرَّ .. فَلَمَّا رآني الدُّجَى

حَبانِيَ مَنْ شَعرِهِ خُصلَتَينِ(2)

وَمـَا خَافَ يا أمُّ بَلْ ضَمَّني

وألقَى على مَبْسمي نَجْمَتَيْنِ

وَذَوَّبَ مِنْ لَونِهِ سائلاً

وَكَحَّلني مِنهُ في المُقلَتَينِ

وَهَا أنا أشكُو إليكِ الجميعَ

فَبااللهِ يا أمُّ ماذا تَرَيْنِ؟

 

ولد الشاعر بشارة بن عبدالله الخوري في بيروت عام 1885، وتوفي فيها عام 1986. أتقن اللغة الفرنسية، كما أتقن العربية. عمل في مطلع شبابه في جريدة «المصباح»، وأصدر مجلة «البرق» عام 1908. وحصل على عدة أوسمة، في حياته وبعد رحيله. والقصيدة تشير الى العلاقة الوثيقة بين البنت وأمها وخاصة عندما تكبر الطفلة الصغيرة وتتحول إلى فتاة مقبلة على الحياة.

--------------------------

(1) ـ النَّيرينِ: الشمس والقمر، ويقصد بها الشاعر الأم وابنتها هند.

(2). الدُّجَى: سواد الليل.

 

 

جيلي عبدالرحمن (السودان)

 

وقفن على الشطِّ كالذكريات

بقلبِ المعذَّبِ والشاعرِ

وقبَّلن أميَ في وَجْهِهَا

 ولوَّحنَ للمَرْكِبِ الزَّاخِرِ

وعمِّي يبلِّلُ رأسي الصغيرَ

برِيقِ الفمِ اللاهثِ الغائرِ

ولحيتُهُ شوَّكتْ وجنتيَّ

وداعبَ شاربُهُ ناظري!

وقال وفي مقلتيه دموعٌ

نزلنَ غِزَارًا على خدِّهِ

بنيَّ إذا ما وصلتَ بخير

وأعطاكمُ اللهُ مِنْ عندِهِ

فقل لأبيك تذكر أخاك!

تذكره دومًا على بُعدِهِ!

 

ولد الشاعر جَيْلي بن السيد عبدالرحمن في جزيرة صَايْ (شمالي السودان) عام 1931 وعاش في السودان، ومصر، والجزائر، والاتحاد السوفييتي. وتوفي في القاهرة عام 1990.

بدأ دراسته بمصر حيث كان بصحبة والده هناك، ثم سافر إلى روسيا وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة موسكو. اشتغل بالتدريس، والصحافة، وعمل أستاذاً بجامعة الجزائر، وظهر نشاطه الأدبي والشعري والسياسي بعد إقامته في مدينة القاهرة، وصدر له أول ديوان شعري بالاشتراك مع الشاعر السوداني تاج السر الحسن بعنوان «قصائد من السودان» عام 1956.

 

 

عبدالحميد بن باديس (الجزائر)

 

يَا نَشءُ أنت رَجَاؤنَا

وبكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَرَبْ

خُذْ للحَيَاةِ سلاحَهَا

وخُضِ الخُطُوبَ ولا تَهَبْ(1)

واقلعْ جذورَ الخائنيـ

ـنَ فَمِنْهمُ كلُّ العَطَبْ

يا قومُ هـذا نشؤكُم

وإلى المَعَالِي قَدْ وَثَبْ

كُونُوا لَهُ .. يَكُنْ لَكُمْ

وإلى الأمامِ ابنًا وأَبْ

 

ولد الشاعر عبدالحميد بن باديس في مدينة قسنطينة (شرقي الجزائر) عام 1889، وبعد عمر حافل بالنضال والكفاح ضد المستعمر الفرنسي، دُفن في تراب مدينته عام 1940.

غادر الجزائر ليتعرف إلى وطنه العربي، فزار سورية ولبنان وفلسطين والمدينة المنورة. حفظ القرآن الكريم، ورحل إلى تونس عام 1908 والتحق بجامع الزيتونة. أنشأ المطبعة الجزائرية بقسنطينة عام 1925 وأنشأ عددًا من الصحف الجزائرية مثل: البصائر والمنتقد والشهاب، لنشر أفكاره.

--------------------------

(1) ـ الخطوب: جمع خَطْب، وهو الأمر أو الشأن الصغير أو العظيم، ويقصد الشاعر هنا الشأن العظيم. وينصح الشاعر الشاب الصغير أو الناشئ بأن يخوض الأمور الصعبة أو العظيمة وألا يخاف.

 

 

غازي القصيبي (السعودية)

 

يرتحلُ الصيفُ.. فقومي بنا

نسكبُ في وَدَاعِهِ دمعتينِ

كانَ كريماً.. طيباً.. طيباً

أحبَّنا محبةَ الوالديـنِ

هيَّأ في الشمسِ لنا مِقْعداً

وفي ظلالِ الوردِ أرجوحتينِ

وصيَّر البحرَ لنا منزلا

فنحن ضيفانِ على مَوْجتينِ

وحوَّل الرملَ إلى لؤلؤٍ

 نبني به كوخينِ أو قلعتينِ

 

ولد الشاعر غازي بن عبدالرحمن القصيبي عام 1940 في مدينة الأحساء بالسعودية، وحصل على بكالوريوس قانون من كلية الحقوق – جامعة القاهرة عام 1961، ثم حصل على ماجستير علاقات دولية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام1964، ودكتوراه القانون الدولي من جامعة لندن عام 1970.

تقلد مناصب كثيرة (مدرسا في الجامعة، ووزيرًا للكهرباء ثم الصحة، وسفيرا في البحرين ثم بريطانيا)، وكان آخر منصب يشغله قبل وفاته في 15 أغسطس عام 2010، وزير العمل بالسعودية.

له دواوين شعرية كثيرة، وألَّف روايات وكتبًا في الإدارة والاقتصاد، وتغنى بشعره عدد من المطربين العرب، منهم الفنان محمد عبده الذي غنى قصيدته الشهيرة «أقسمت ياكويت».

 

 

محمود درويش (فلسطين)

 

وَضَعوا على فمِهِ السلاسلْ

رَبَطوا يديهِ بصخرةِ الموتى،

وقالوا: أنتَ قاتلْ!

 

أخذوا طَعَامَه والملابسَ والبيارقْ

ورَمَوه في زنزانةِ الموتَى،

وقالوا: أنتَ سارقْ!

 

طردوه من كلِّ المرافئ

أخذوا حبيبتَه الصغيرةَ،

ثمَّ قالوا: أنتَ لاجئ!

 

ولد الشاعر محمود درويش عام 1941 في قرية البروة بفلسطين التي احتلها اليهود، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وبقي هناك عامًا واحدًا، عاد بعدها ليستقر في قرية "الجديدة" الفلسطينية. وأصبح شاعر فلسطين ثم أصبح شاعرا عالميا وترجمت أغلب أشعاره إلى لغات كثيرة.

لم يسلم من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي حيث اعتقل أكثر من مرّة وتوضح الأبيات أعلاه مدى معاناته من هذا الاحتلال. وفي عام 1972 نزح إلى القاهرة ثم بيروت، ثم أقام في باريس. حصل على الكثير من الجوائز، وله الكثير من دواوين الشعر آخرها بعنوان «أثر الفراشة»، وصدر له بعد وفاته في 9 أغسطس عام 2008 ديوان بعنوان «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي».

 

 

نزار قباني (سورية)

 

أنا الولدُ الذي أَبْحَرْ

ولا زالتْ بخاطِرهِ

تعيشُ عروسةُ السُّكّر

سلاماتٌ..

سلاماتٌ..

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرَّحْمَة

إلى تختي..(1)

إلى كتبي..

إلى أطفالِ حارتنا..

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنامُ على مشارقنا

وليلكةٍ مُعرّشةٍ(2)

على شُبَّاكِ جارتِنا

 

ولد الشاعر نزار توفيق قباني في العاصمة السورية دمشق في 21 مارس عام 1923، وتخرج في كلية الحقوق بالجامعة السورية عام 1944، وعمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية، ثم استقال من عمله عام 1966 وتفرغ للشعر والأدب حتى وفاته في لندن في 30 أبريل عام 1998.

بدأ نزار قباني في كتابة الشعر وعمره 16 سنة، وأصدر دواوين كثيرة تصل إلى 35 ديوانا، أولها بعنوان «قالت لي السمراء» عام 1944 وكان وقتها طالبا بكلية الحقوق.

--------------------------

(1) تختي: التختة هي طاولة التلميذ في الفصل.

(2) الليلك: زهرة جميلة، ويقال انها زهرة الجمال. ويقصد الشاعر أن تلك الزهرة الجميلة تشبه كرسي العرش على شباك الجارة.