النباتات الطبية ثروة في جنوب الصحراء الإفريقية

حبا الله إفريقيا بالعديد من النباتات التي يمكن استخدامها لأغراض طبية عدة، فمن أصل حوالي 6400 نوع من النباتات المستخدمة في إفريقيا الاستوائية يتم استخدام أكثر من 4000 نوع منها لأغراض طبية، وقد يُنظر لهذه النباتات، ليس فقط لأهميتها الطبية ولكن لرمزيتها وأهميتها الروحية عند الشعوب الإفريقية، خاصة البدائية منها، وقد جذبت الاستخدامات والخصائص الطبية لهذه النباتات، اهتمامًا متزايدًا في المجتمعات الغربية أيضًا. وتستعمل النباتات الطبية والعطرية بأشكال عدة. فقد تستعمل النبتة بأكملها أو قسم منها، وقد يتم استخدام زيوتها العطرية بعد تقطيرها ليمكن الانتفاع بها في الصيدلة، وفي صناعة مستحضرات التجميل، والعطور والأطعمة، وقد أدى ازدياد الطلب على هذه النباتات إلى ندرتها بالمناطق التي كانت غنية بها، الأمر الذي يهدد بانقراضها مستقبلاً.

 «كثارنثوس وردي» أو «نبتة مدغشقر»

نبات «كثارنثوس وردي» أو «نبتة مدغشقر» هو نوع من النباتات المزهرة في عائلة «دوجاناسيا»، وموطنه الأصلى «جزيرة مدغشقر جنوب شرق إفريقيا»، وينمو أيضًا في أماكن أخرى من العالم في شرق آسيا، ويسمى أحيانًا «الوينكا» في منطقة الشرق الأوسط.
وهو من النباتات المهمة لاستخراج المواد المستخدمة في تصنيع أدوية السرطان والتي لا يمكن تصنيعها بالمختبرات على نطاق تجاري، وهذه المواد لها قدرة فعالة في تثبيط معدل انقسام الخلايا السرطانية، خاصةً سرطان المبيض، وسرطان الدم كما تستعمل هذه المواد في تصنيع الأدوية المضادة للروماتيزم، وبعض الأمراض الجلدية، وتستعمل أيضًا كمنشطات طبيعية، وتصنيع أدوية تنظيم نسبة السكر في الدم، وعلاج الربو، وارتفاع ضغط الدم. وهذه المواد الفعالة (قلويدات)، توجد في أوراق النبات بنسبة تصل إلى 3 في المئة، كما توجد بنسبة أقل في الأزهار والجذور والبذور. 
وهو من النباتات العشبية دائمة الخضرة، ومزهرة في كل أوقات السنة، ويصل ارتفاعها حتى واحد متر، والأزهار ذات ألوان زاهية من الأحمر والأرجواني والأبيض، والثمار على جوانب الساق في شكل قرون مزدوجة، تنطلق منها البذور بعد النضج، وتنبت بسهولة إذا صادفت التربة المناسبة. والنبات سام للإنسان والماشية. 

 نبات اليوهمب    

تتركز أشجار نبات اليوهمب في غرب إفريقيا، خاصة في الكاميرون وزائير والجابون. وتأتي أهمية النبات من خلال استعماله كعلاج ودواء للكثير من الأمراض، حيث يستعمل لحاء هذه الأشجار بشكل مباشر (بعد طحنه في شكل مسحوق) من جانب القبائل البدائية الموجودة في مناطق انتشار النبات، كما يدخل في تصنيع الأدوية لعلاج حالات الفتور والضعف الجنسي عند الرجال والنساء، وأدوية علاج العديد من حالات الاكتئاب النفسي، وأمراض القلب.
وهي شجرة دائمة الخضرة، يتراوح ارتفاعها من 9-30متراً، لها فروع ثلاثية، ويصل سمك اللحاء في الشجرة من 4-10مم، الأوراق بيضاوية طويلة ملساء ومقلوبة بحرف مدبب، بطول من 25 حتى 47 سم، وتنبت الأزهار العنقودية عند ارتكاز إبط الأوراق على الساق.
أشجار اليوهمب مهددة بالانقراض بسبب الاستغلال الجائر، بغرض استخدامها للعلاجات بالاستعمال المباشر من جانب أفراد القبائل البدائية التي تنتشر في مناطق وجود النبات والتي تستعمله كمنشط جنسي، والنشاط الجسماني عند الرجال، كذلك لعلاج بعض حالات الحمى، والسعال، والجذام، وبعض أمراض القلب، ولا يتم في المقابل تنفيذ سياسات الزراعة المستمرة للنبات لتعويض زيادة الطلب، مما قد يؤدي إلى انعدام وجوده في الكثير من مناطق وجوده الحالية.

 نبات القات

يوجد نبات القات بكثرة في منطقة القرن الإفريقي، والجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية، وهو شجيرات دائمة الخضرة، ويدخل في منافسة مستمرة مع زراعة البن في هذه المناطق تبعًا لزيادة الطلب على أي من المحصولين. ويسمى في شرق إفريقيا «ميرا»، وفي الصومال «قات»، وفي كينيا «كات». 
ومن القصص التي تروى عن اكتشاف مفعول نبات «القات»، حيث لاحظ رعاة الغنم في جبال أفغانستان، أن الكباش عندما تأكل هذه العشبة تهدأ، ثم تقوم لتلاحق النعاج في نشاط واضح. 
ورغم أن نبات القات من النباتات المخدرة التي قد تؤثر بالسالب على الشعوب في مناطق زراعته، بسبب الإدمان على تناوله، فإن للنبات الكثير من الفوائد، منها:
تنشيط الجهاز العصبي، وإمداد الجسم بالطاقة والحيوية، وتمكينه من القيام بالعديد من المهام خلال اليوم من دون الشعور بالإرهاق أو التعب، كما يزيد من القدرة الجنسية عند الرجال، ويعالج حالات القلق والاكــــتئاب، حيــــث إنه يُشــــعر الشخص بالسعادة، إلا أنه بعد زوال مفعوله سيعاني «على المدى الطويل» الاكتئاب والحزن، وانعدام الطاقة في جسمه، والإصابة بالضعف الجنسي.

 نبات الطلح السوداني

ويسمى أيضًا «السنط»، و«الأكاسيا»، وينتشر في المنطقة الصحراوية وشبه الصحراوية غرب السودان حتى الصحراء المغربية، وهي شجرة معمرة، قادرة على تحدي الجفاف والتصحّر لسنوات طويلة، وتعرف عند الكثير من سكان الصحراء باسم «ياقوتة الصحراء» لفوائدها العديدة، حيث يعتمد عليها سكان الصحراء في سقف منازلهم من أخشاب الجذع، وتغطيتها بعد ذلك بالطين للحماية من برد الشتاء القارس في ليالي الشتاء بالصحراء, والحماية من شمس الصيف الحارقة خاصة خلال الصيف، كما أن أزهار الشجرة تعتبر من أهم مصادر الغذاء للنحل الجبلي، والذي ينتج عنه أجود أنواع عسل النحل على الإطلاق، حيث يعتبر جذع الشجرة من أفضل الأماكن التي يختارها النحل الجبلي لإنشاء الخلية. 
وللصمغ الناتج عن شجرة الطلح أهمية كبيرة لعلاج العديد من الأمراض والتي من أهمها ضغط الدم، الفشل الكلوي، علاج الصداع المزمن، ومطهّر للمعدة والأمعاء، وعلاج التهاب البواسير، كما تعتبر «العلكة» التي تستخرج من الشجرة من الكنوز الطبية المهمة.
يصل طول الشجرة إلى 20م، ويصل عمرها إلى ما يزيد على 30 عاما، وأوراق الشجرة على شكل وريقات صغيرة، ومقسّمة بشكل دقيق، وتبدو كالورق المكسو بالريش، وتتميّز بأزهارها الصغيرة، وغالبًا ما تكون عطرة، ومرتّبة في مجموعات كروية، أو اسطوانية، وعادةً ما تكون باللون الأصفر، ولكن في بعض الأحيان تكون بيضاء. وقد تلاحظ في السنوات الأخيرة أن الدول الموجود بها «الطلح»، جنوب الصحراء، لا تهتم بالشكل الكافي للمحافظة عليه من الانقراض، بسبب الاستهلاك الجائر، بالإضافة إلى إقبال سكان القبائل البدائية على استهلاك أخشاب الطلح بشكل كبير لبناء مساكنهم. 

 شجرة السدر

يوجد حوالي 40 نوعا من نبات السدر، ويوجد الكثير منها في شمال إفريقيا، ومنطقة شبه الجزيرة العربية، كما يوجد جنوب الصحراء الإفريقية، حيث يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف.
أشجار السدر ذات جذور متعمقة تتحمل الظروف البيئية القاسية، إلا أنها تحتاج لشتاء دافئ، حيث لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة، وبصفة عامة تنمو أشجار السدر في المناطق الحارة والمعتدلة، وينمو السدر في جميع أنواع الأراضي بشرط عدم ارتفاع منسوب الماء الأرضي، وتجود زراعته في الأراضي الرملية أو الصفراء، مما يشير إلى تحمل أشجار السدر للجفاف.
هناك نوع من السدر يسمى شوك المسيح، أشجاره دائمة الخضرة، ذات جذع قوي طويل يصل ارتفاعه من 10 إلى 12 مترًا تقريبًا وتاجها كبير كثيف، أي أنها تشكل شجرة ظل وارفة رائعة الجمال والجلال؛ أفرعها المسنة خشبية، أما الأفرع الحديثة فهي رقيقة مغطاة بشعيرات رفيعة «زغب»، وأوراقها كثيفة خضراء، طولها من 5 .2 إلى 5 سم، شبه مستديرة أو بيضاوية قمتها مستديرة حافتها كاملة، والثمرة حسلية (ثمرة من بذرة واحدة)، قطرها من 5 .1 إلى 5 .3 سنتيمتر كروية الشكل ذات عنق قصير، لونها برتقالي أو أحمر عند النضج، ومذاقها حلو، والأزهار حمراء، صغيرة متجمعة، وجذورها عميقة منتشرة، وهي شجرة ظل جميلة، سريعة النمو، تؤكل ثمارها ذات القيمة الغذائية العالية، فضلاً عن كونها تتحمل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولا تحب الصقيع. وهي تتحمل الرعي الجائر، والرياح والجفاف، وارتفاع نسبة الأملاح في التربة. تستخدم الثمار في علاج العديد من الأمراض الصدرية، وأمراض الدم، والجلد، وتستعمل أحيانًا كدقيق لعمل الخبــــــز >يوجد حوالي 40 نوعا من نبات السدر، ويوجد الكثير منها في شمال إفريقيا، ومنطقة شبه الجزيرة العربية، كما يوجد جنوب الصحراء الإفريقية، حيث يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف.
أشجار السدر ذات جذور متعمقة تتحمل الظروف البيئية القاسية، إلا أنها تحتاج لشتاء دافئ، حيث لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة، وبصفة عامة تنمو أشجار السدر في المناطق الحارة والمعتدلة، وينمو السدر في جميع أنواع الأراضي بشرط عدم ارتفاع منسوب الماء الأرضي، وتجود زراعته في الأراضي الرملية أو الصفراء، مما يشير إلى تحمل أشجار السدر للجفاف.
هناك نوع من السدر يسمى شوك المسيح، أشجاره دائمة الخضرة، ذات جذع قوي طويل يصل ارتفاعه من 10 إلى 12 مترًا تقريبًا وتاجها كبير كثيف، أي أنها تشكل شجرة ظل وارفة رائعة الجمال والجلال؛ أفرعها المسنة خشبية، أما الأفرع الحديثة فهي رقيقة مغطاة بشعيرات رفيعة «زغب»، وأوراقها كثيفة خضراء، طولها من 5 .2 إلى 5 سم، شبه مستديرة أو بيضاوية قمتها مستديرة حافتها كاملة، والثمرة حسلية (ثمرة من بذرة واحدة)، قطرها من 5 .1 إلى 5 .3 سنتيمتر كروية الشكل ذات عنق قصير، لونها برتقالي أو أحمر عند النضج، ومذاقها حلو، والأزهار حمراء، صغيرة متجمعة، وجذورها عميقة منتشرة، وهي شجرة ظل جميلة، سريعة النمو، تؤكل ثمارها ذات القيمة الغذائية العالية، فضلاً عن كونها تتحمل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولا تحب الصقيع. وهي تتحمل الرعي الجائر، والرياح والجفاف، وارتفاع نسبة الأملاح في التربة. تستخدم الثمار في علاج العديد من الأمراض الصدرية، وأمراض الدم، والجلد، وتستعمل أحيانًا كدقيق لعمل الخبــــــز >