أبنائى الأعزاء

‭(‬نريد‭ ‬لأطفالنا‭ ‬كما‭ ‬نريد‭ ‬لأنفسنا‭, ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬حياتنا‭ ‬في‭ ‬المنزل‭, ‬والعمل‭, ‬وفي‭ ‬اللعب‭, ‬حياة‭ ‬الفرح‭ ‬والسلام‭). ‬طلبات‭ ‬كثيرة‭, ‬ورغبات‭ ‬سامية‭, ‬تضمّنها‭ ‬الإعلان‭ ‬الأوّل‭ ‬لشعب‭ ‬السلام‭, ‬والذي‭ ‬سعت‭ ‬إليه‭ ‬شخصيّة‭ ‬غلاف‭ ‬العدد‭ ‬لهذا‭ ‬الشهر‭, ‬بيتي‭ ‬ويليامز‭, ‬ناشطة‭ ‬السلام‭ ‬الإيرلندية‭, ‬والتي‭ ‬نالت‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬عام‭ ‬1976‭, ‬لِإطلاقها‭ ‬لِما‭ ‬يُسمّى‭ ‬بِحادث‭ ‬كانت‭ ‬دوافعه‭ ‬سياسية‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬للصغار‭ ‬بها‭. ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬دفع‭ ‬ويليامز‭ ‬للتحرّك‭, ‬والمطالبة‭ ‬بوقف‭ ‬العنف‭ ‬بكلّ‭ ‬أشكاله‭, ‬وبالفعل‭, ‬خلال‭ ‬يومين‭ ‬جمعت‭ ‬6000‭ ‬توقيع‭ ‬على‭ ‬عريضة‭ (‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭), ‬وتلتها‭ ‬بمسيرة‭ ‬سلام‭ ‬الى‭ ‬قبور‭ ‬الأطفال‭ ‬الثلاثة‭ ‬بحضور‭ ‬10‭.‬000‭ ‬امرأة‭, ‬وختمتها‭ ‬بأخرى‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الحدائق‭ ‬العامّة‭ ‬بحضور‭ ‬20‭.‬000‭ ‬مشارك‭. ‬

أبنائي‭ ‬الأعزّاء‭, ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬يحتفل‭ ‬المسلمون‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭, ‬وفي‭ ‬29‭ ‬مايو‭ ‬يحتفل‭ ‬العالَم‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لِحفَظَة‭ ‬السلام‭, ‬ونشهد‭ ‬أيضًا‭ ‬ذكرى‭ ‬مولد‭ ‬بيتي‭ ‬ويليامز‭ (‬22‭ ‬من‭ ‬مايو1943‭ /‬17مارس2020‭), ‬وكل‭ ‬تلك‭ ‬المناسبات‭ ‬تدعوكم‭ ‬لِإيجاد‭ ‬السلام‭ ‬وخلقه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجنّبكم‭ ‬للتنمّر‭, ‬ونبذكم‭ ‬للعنف‭, ‬واستماعكم‭ ‬لِآراء‭ ‬الآخرين‭, ‬والحوار‭ ‬معهم‭, ‬وتقبّلكم‭ ‬لِاختلافاتهم‭, ‬والتعايش‭ ‬معهم‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭, ‬وأيضًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إفشائكم‭ ‬للسلام‭ ‬بِوجه‭ ‬مَن‭ ‬تلقونه‭, ‬ففيه‭ ‬دعوة‭ ‬للسلام‭, ‬ونشرٌ‭ ‬للمحبّة‭ ‬والألفة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭. ‬وتذكّروا‭ ‬قول‭ ‬بيتي‭ ‬ويليامز‭: (‬السلام‭ ‬في‭ ‬العالَم‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬الجميع‭,‬‭ ‬بِغَضّ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬تعيش‭ ‬فيه‭, ‬أو‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭).‬

 

‭* ‬غلاف‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬يحتفي‭ ‬بِناشطة‭ ‬السلام‭ ‬الإيرلندية‭ (‬بيتي‭ ‬ويليامز‭).‬