وثنى الخِصْب عِنان السفر

ورقٌ أصفر
وقطيعٌ من سحبٍ لا حبلى
والفصلُ خريف
لو تمطرُ هذي العجفاءُ
فالأرضُ يباب
ما مرّ عليها الخِصْبُ منذُ عهود
ما غيرُ سِنين عجاف
لمْ تُبْقِ على ذاكَ العود
عرقاَ أخضر

<  <  <  <
صمتٌ ... بالأحزانِ يبوح
منذُ دهورِ الجوع
منْ جوفِ الحرمانِ
يموج
والريحُ تهبُّ بلا وَجَلٍ
ريحٌ لا تأبهُ للقيدِ
لا تعرفُ حداً للمحظور
منْ يوصدُ تلكَ الأستارَ في وجهِ الريح؟

<  <  <  <
قلبٌ أخضر
والفصلُ خريف
والعودُ مِنْ حِمْلِ الكتمانِ
ينوء
هل من سبْعٍ خضر بعد سنين الجوع؟
الريح تؤوبُ على عجلٍ
وفلولُ قطيعٍ يتوارى
والصمتُ يموء
ما مِنْ دِيَمٍ بعدَ أُفولِ الريح 
ما مِنْ ربيع
غُلِّقَتِ الأستار
وثنى الخِصْبُ عِنانَ السفر

<  <  <  <
ورقٌ أصفر
وقطيعٌ من سحبٍ لا حبلى
والفصلُ خريف ■