أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

يعلم‭ ‬أصدقاء‭ ‬العربي‭ ‬الصغير‭ ‬أنّ‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬يُعدّ‭ ‬من‭ ‬أهمّ‭ ‬الشهور‭ ‬وأجملها‭ ‬في‭ ‬الكويت‭, ‬لأنّ‭ ‬فيه‭ ‬ذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬25‭ ‬فبراير‭, ‬وذكرى‭ ‬يوم‭ ‬التحرير‭ ‬26‭ ‬فبراير‭, ‬وفيه‭ ‬أيضًا‭ ‬يعتدل‭ ‬الجوّ‭, ‬ويميل‭ ‬للبرودة‭, ‬ويكون‭ ‬مناسبًا‭ ‬للنزهات‭ ‬الخارجية‭ ‬حيث‭ ‬تُنظّم‭ ‬الأنشطة‭ ‬الترفيهية‭, ‬وتُقام‭ ‬المهرجات‭ ‬الفنّية‭, ‬وتجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الكويت‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاتهم‭ ‬العمرية‭ ‬يعبّرون‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬حبّهم‭ ‬للكويت‭ ‬بكلّ‭ ‬إمكانيّاتهم‭ ‬المُتاحة‭, ‬وأبسطها‭ ‬المحافطة‭ ‬عليها‭ ‬نظيفة‭, ‬حيث‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تنظّم‭ ‬جماعات‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬حملات‭ ‬لِتظيف‭ ‬الأماكن‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الاحتفالات‭, ‬كالشواطئ‭ ‬والشوارع‭. ‬

‭ ‬إنّ‭ ‬مشاركة‭ ‬المقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬الاحتفالات‭ ‬الوطنية‭ ‬أصبح‭ ‬أمرًا‭ ‬اعتياديًا‭ ‬نابعًا‭ ‬من‭ ‬حبّهم‭ ‬للأرض‭ ‬التي‭ ‬وفّرت‭ ‬لهم‭ ‬العيش‭ ‬الرغد‭ ‬والملاذ‭ ‬الآمن‭, ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬باحثين‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭, ‬أو‭ ‬لاجئين‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬وصراعات‭. ‬لقد‭ ‬احتضنت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬أعدادًا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬ومختلف‭ ‬دُول‭ ‬العالم‭, ‬وكان‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬مهمّ‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬مرافقها‭ ‬العامّة‭ ‬وتطوّر‭ ‬الخدمات‭ ‬العامّة‭ ‬فيها‭. ‬

أبنائي‭ ‬الأعزّاء‭, ‬يصادف‭ ‬يوم‭ ‬20‭ ‬فبراير‭ ‬احتفال‭ ‬دُول‭ ‬العالَم‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للعدالة‭ ‬الاجتماعية‭, ‬ويُعدّ‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬مهمّاً‭ ‬إذا‭ ‬علمنا‭ ‬أنّ‭ ‬حوالي‭ ‬مليارَي‭ ‬شخص‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬أوضاع‭ ‬سيّئة‭, ‬ومنهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مليون‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬15‭-‬29‭ ‬سنة‭. ‬وذلك‭ ‬يعني‭ ‬أنّ‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭, ‬ونبذ‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬مِن‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤجّج‭ ‬الصراع‭ ‬والتفرقة‭, ‬ليَحظى‭ ‬الجميع‭ ‬بالسلام‭ ‬والأمن‭, ‬وتزدهر‭ ‬الأوطان‭ ‬بأيدي‭ ‬أبنائها‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭. 

‭(‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تشعر‭ ‬فيه‭ ‬أنّك‭ ‬في‭ ‬منزلك‭, ‬وتُعامَل‭ ‬فيه‭ ‬جيّدًا‭), ‬مِن‭ ‬المقولات‭ ‬الجميلة‭ ‬لإحدى‭ ‬الشخصيات‭ ‬العالمية‭ ‬الداعية‭ ‬للسلام‭ ‬‮«‬الدالي‭ ‬لاما‮».‬