أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

يحتفل‭ ‬المصوّرون‭ ‬وهُواة‭ ‬التصوير‭ ‬بمختلف‭ ‬دوَل‭ ‬العالَم‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كلّ‭ ‬عام‭ ‬بِآلتهم‭ ‬المفضّلة‭ ‬والمذهلة‭ ‬الكاميرا،‭ ‬وذلك‭ ‬للتّعريف‭ ‬بأهمية‭ ‬هذه‭ ‬الأداة‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬العملية،‭ ‬فلا‭ ‬تكتمل‭ ‬أوراق‭ ‬رسمية‭ ‬دون‭ ‬صورة‭ ‬فوتوغرافية‭ ‬لِصاحبها،‭ ‬ولا‭ ‬ذكريات‭ ‬جميلة‭ ‬دون‭ ‬لقطات‭ ‬تصويرية‭ ‬سريعة‭ ‬لِأحداثها‭ .‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬قرون‭ ‬تغيّر‭ ‬شكل‭ ‬الكاميرا،‭ ‬ومرّت‭ ‬بِمراحل‭ ‬عديدة،‭ ‬وتطوّرات‭ ‬كثيرة،‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬علماء‭ ‬كيميائيين‭ ‬وفيزيائيين،‭ ‬وكذلك‭ ‬فنّانين‭ ‬ومصوّرين،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أشكالها‭ ‬الحالية‭ ‬المُبسّطة،‭ ‬وطرق‭ ‬استخدامها‭ ‬المُيَسّرة،‭ ‬بل‭ ‬وأصبحت‭ ‬مُتاحة‭ ‬بين‭ ‬أيدي‭ ‬الجميع،‭ ‬مِن‭ ‬مُختصّين‭ ‬وهُواة‭ ‬وأُناس‭ ‬عاديين‭. ‬

وقد‭ ‬نتّفق‭ ‬جميعًا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الكاميرا،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬الفوتوغرافية،‭ ‬فهي‭ ‬تلتقط‭ ‬صُوَرًا‭ ‬تعني‭ ‬لنا‭ ‬الكثير،‭ ‬مثل‭ ‬صورة‭ ‬وجه‭ ‬ولِيد‭ ‬جديد‭ ‬انضمّ‭ ‬إلى‭ ‬العائلة،‭ ‬وصورة‭ ‬تلميذ‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬تفوّقه‭ ‬فرِح‭ ‬بإنجازه،‭ ‬وصورة‭ ‬لِضحكات‭ ‬أصدقاء‭ ‬في‭ ‬نزهة‭ ‬مستمتعين‭ ‬بِجَمعتهم،‭ ‬وصورة‭ ‬مُفاجِئة‭ ‬لأحدهم‭ ‬وهو‭ ‬يتلقّى‭ ‬خبرًا‭ ‬سعيدًا‭ ‬انتظره‭ ‬طويلاً‭. ‬الصور‭ ‬أينما‭ ‬كانت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تجسيد‭ ‬مشاعرنا‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬معيّنة،‭ ‬وتوثيق‭ ‬المناسبة‭ ‬وحفظها،‭ ‬لتصبح‭ ‬متاحة‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬أيّ‭ ‬زمان‭ ‬ومكان،‭ ‬ومن‭ ‬خلالها‭ ‬نستعيد‭ ‬الشعور‭ ‬بها‭ ‬فَوْر‭ ‬الاطّلاع‭ ‬عليها‭. 

أبنائي‭ ‬الأعزّاء،‭ ‬لِأخذ‭ ‬صورة‭ ‬فوتوغرافية‭ ‬جميلة،‭ ‬نجتهد‭ ‬كثيرًا‭ ‬لِنكون‭ ‬في‭ ‬أبهى‭ ‬حُلَّة،‭ ‬وأفضل‭ ‬طلّة،‭ ‬وفي‭ ‬زاوية‭ ‬مناسبة،‭ ‬وتحت‭ ‬إضاءة‭ ‬جيّدة،‭ ‬تعلو‭ ‬شفاهنا‭ ‬ابتسامة‭ ‬تضيف‭ ‬رونقًا‭ ‬على‭ ‬الصورة،‭ ‬وتجعلنا‭ ‬نسعد‭ ‬بجَمالها‭ ‬كلّما‭ ‬رأيناها‭. ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نترك‭ ‬صورة‭ ‬جميلة‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬الآخرين،‭ ‬فأوّل‭ ‬ما‭ ‬علينا‭ ‬فعله‭ ‬هو‭ ‬التبسُّم‭ ‬في‭ ‬وجوه‭ ‬مَن‭ ‬نلتقيهم،‭ ‬وذلك‭ ‬كفيل‭ ‬في‭ ‬ترك‭ ‬أثر‭ ‬طيّب،‭ ‬وصورة‭ ‬مشرقة‭ ‬لنا‭ ‬بمخيّلتهم‭. ‬وتذكّروا‭ ‬دومًا‭ ‬بأن‭ ‬الابتسامة‭ ‬لا‭ ‬تُكلِّف‭ ‬شيئًا،‭ ‬لكنّها‭ ‬تعود‭ ‬علينا‭ ‬بالخير‭ ‬الوفير،‭ ‬والذكر‭ ‬الطيّب‭ ‬الحسن،‭ ‬والصور‭ ‬الفوتوغرافية‭ ‬الجميلة‭ ‬أيضًا‭. ‬