أبنائي الأعزّاء
يُحكى أنّ طفلًا يتيمًا -ترافقه قطّة صغيرة- مرَّ مع قافلة مسافرين على مدينة تُدعى (أولثار), وفيها يعيش زوجان مُسنّان كانا يستمتعان بِصيد القطط والتخلّص منها لاحقًا. وعندما همّت القافلة بِالرحيل لِاستكمال رحلتها, فقد الطفل قطّته, وراح يبحث عنها في كلّ مكان, فحكى له أهل القرية عمّا يفعله الزوجان بِالقطط, وعن عجزهم عن كفّهما عن هذا التصرّف لِسوء طباعهما. راح الطفل يبكي, ويدعو الله كثيرًا أن يعاقبهما على ما يفعلانه, وغادر من دون قطّته, وإذ بكِلّ قطط المدينة تقتحم منزل الزوجَين, وتهجم عليهما, وتطلق سراح القطط المُحتَجَزة, لِتعود إلى أصحابها في المدينة, ويصدر قانون في (أولثار) يمنع قتل القطط.
ما سبق كان ملخّصًا لِقصّة (قطط أولثار), ألّفها كاتب قصص الخيال, الأمريكي (هوارد فيليبس لافكرافت, 20 أغسطس 1890- 15مارس1937), وهي مِن القصص الشائقة لِمحبّي القطط, وكارِهيها أيضًا, استعرضناها لكم لِنحتفل معًا باِليوم العالمي للقطط, والذي يوافق 8 من أغسطس مِن كلّ عام.
أبنائي الأعزّاء, إنّ كلّ حيوان أليف نسعى لِامتلاكه بِهدف الأُنس به, يتطلّب منّا جملة من الواجبات والمسؤوليات اتّجاهه, على رأسها التعامل الرحيم, وسيتبع ذلك تدريجيّاً مراعاة نظافته, وترتيبه, والعناية به, ووقايته من الأمراض. والأهمّ مِن ذلك, فإنّه يترتّب على مَن يسعى لِامتلاك قطّ أو قطّة, الالتزام بِأداء هذه المهامّ بنفسه, فلا يهملها أو يُوكلها للآخرين إلّا للضرورة.
يُقال: «الوقت الذي تقضيه مع قطٍّ لا يضيع», لِأنّك ستقضي معه وقتًا مسلّيًا. وفي هذا العدد أفردنا لكم موضوعًا عن أشهر أنواع القطط حول العالَم.