أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

منذ‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬والعالَم‭ ‬يحتفل‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬باليوم‭ ‬العالَمي‭ ‬للعمل‭ ‬الخيري‭, ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬الجمعية‭ ‬العامّة‭ ‬للأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬تكريمًا‭ ‬لذكرى‭ ‬وفاة‭ ‬الأمّ‭ ‬تريزا‭, ‬التي‭ ‬أفنت‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬في‭ ‬إغاثة‭ ‬المنكوبين‭, ‬ومساعدة‭ ‬الفقراء‭ ‬والمحتاجين‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الموبوءة‭ ‬حول‭ ‬العالَم‭. ‬حتى‭ ‬حين‭ ‬فازت‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬عام‭ ‬1979م‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظِّمة‭ ‬لإقامة‭ ‬العشاء‭ ‬التقليدي‭ ‬للفائزين‭, ‬بأن‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬قيمته‭ ‬نقدًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنفاقه‭ ‬على‭ ‬إطعام‭ ‬الأطفال‭ ‬الجوعى‭ ‬في‭ ‬الهند‭. ‬

إنّ‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬لِمساعدة‭ ‬الآخرين‭, ‬سواء‭ ‬بِتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬المعنوية‭, ‬كالرعاية‭ ‬والدعم‭ ‬الاجتماعي‭. ‬أو‭ ‬بِتقديم‭ ‬السلع‭ ‬المادية‭, ‬كالطعام‭ ‬والملابس‭, ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬جنسهم‭ ‬ولونهم‭ ‬وانتماءاتهم‭. ‬لأنّ‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬والإحسان‭ ‬للجميع‭, ‬وتهدف‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬توعية‭ ‬الأفراد‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬اتّجاة‭ ‬المحتاجين‭ ‬والمُعوِزين‭ ‬من‭ ‬حولهم‭. ‬

أبنائي‭ ‬الأعزّاء‭, ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬أنّه‭ ‬لا‭ ‬يرتبط‭ ‬بِعمر‭ ‬معيّن‭, ‬ولا‭ ‬بما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬أموال‭. ‬وهناك‭ ‬أعمال‭ ‬كثيرة‭ ‬خيّرة‭ ‬يمكنكم‭ ‬فعلها‭ ‬تُدخل‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭ ‬في‭ ‬النفوس‭, ‬وتنشر‭ ‬الخير‭ ‬والمحبّة‭ ‬في‭ ‬محيطكم‭, ‬ومنّها‭ ‬تعلّم‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭, ‬والتي‭ ‬يحتفل‭ ‬بها‭ ‬العالَم‭ ‬في23‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭,‬‭ ‬كلُغة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمّية‭ ‬عند‭ ‬إخواننا‭ ‬الصمّ‭ ‬والبكم‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬والحديث‭. ‬إنّ‭ ‬معرفتكم‭ ‬بها‭, ‬وممارستكم‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬من‭ ‬الصمّ‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬اندماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭, ‬وتُدخل‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬الرضا‭ ‬لتقبّل‭ ‬الآخر‭ ‬لهم‭. ‬ومن‭ ‬أجمل‭ ‬أقوال‭ ‬الأمّ‭ ‬تريزا‭: ‬‮«‬أكبر‭ ‬مرض‭ ‬لهذا‭ ‬اليوم‭ ‬وهذا‭ ‬العصر‭ ‬هو‭ ‬أنّ‭ ‬الناس‭ ‬يشعرون‭ ‬بأنّهم‭ ‬غير‭ ‬محبوبين‭. ‬فلْيكن‭ ‬الحبّ‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬الذي‭ ‬نسعى‭ ‬جميعًا‭ ‬لِصنعه‭ ‬ونشره‮»‬‭. ‬