مالا تعرفه عن أسنانك!

استخدم الإغريق القدماء, منذ حوالي 500 عام قبل الميلاد, خليطًا يحتوي على صدأ الحديد, ومسحوق الشعاب المرجانية لِتنظيف أسنانهم. وفي الوقت نفسه كانت فُرَش الأسنان من أغصان الأشجار التي كان الناس يمضغونها. ولِحسن الحظّ, تطوّرت العناية بِالأسنان, وأصبح لدينا الآن العديد من الأدوات المختلفة في مجال العناية بِأسناننا. وحيث أنّك تعتمد على أسنانك يوميًا لِمساعدتك على تناول الطعام, وجب عليك معرفة المزيد عنها, وعن كيفيّة تأثير سلوكيّاتك على صحّة أسنانك, الأمر الذي يساعدك على العناية بها بشكل أفضل.
أولًا: أسنانك فريدة ولا نظير لها
أسنانك تشبه بصمات أصابعك: أي إنّها مميِّزة لك عن غيرك، وهذا هو السبب في أنّ سجلّات الأسنان تُستخدم أحيانًا لِتحديد هويّة الرُّفات البشرية. حتى التوائم المتماثلة ليس لها أسنان متطابقة. كما أنّ لسانك أيضًا مميّز، ولا نظير له.
ثانيًا: أسنانك قريبة الشبه بِالجبال الجليدية
إنّ حوالَي ثُلُث كلّ سنّ من أسنانك يقع تحت اللّثة، وهذا هو السبب في أنّ الحفاظ على صحّة اللّثة أمر لا يقلّ أهمّية عن العناية بِأسنانك، ويجب التأكّد من أن اللّثة لديك دائمًا وردية اللون وثابتة.
ثالثًا: لديك 32 منها.
لديك ثمانية قواطع (أسنانك الأمامية)، وأربعة أنياب، وثمانية ضواحك و12 ضرسًا.
رابعًا: المينا الخاصّة بِأسنانك هي الجزء الأكثر صعوبة.
المينا هي الطبقة الخارجية لِأسنانك، وهي مثل القشرة الصلبة، والغرض الرئيسي من وجودها هو حماية السّن. تتكوّن المينا في الغالب، مثل العظام، من الكالسيوم والفوسفات، ولكنّها أقوى بِسبب البروتينات والبلّورات المحدّدة التي تشكّلها.
خامسًا: لكنّها ليست بِالجزء المنيع.
على الرغم من أنّ المينا توجد لِحماية أسنانك، إلا أنها قد تصاب بالترقّق والكسر، وهي غير آمنة من التآكل. تتفاعل السكّريات والأحماض، مثل تلك الموجودة في المشروبات الغازية، مع البكتيريا الموجودة في فمِك، وتهاجم المينا، ومن هنا يبدأ تسوّس الأسنان. المشروبات الغازية تكون ضارّة، خاصّة عندما تشربها بكثرة، أو بِبطء على مدار اليوم.
سادسًا: الأصفر يعني التسوّس.
هي ليست مجرّد صبغة قهوة، حيث إنّ المينا مسؤولة جزئيًا عن ظهور أسنانك باللّون الأبيض، وعندما تتحلّل قد تبدأ أسنانك في الظهور باللّون الأصفر. وبذلك يمكن أن يكون تآكل المينا هو السبب في أيّ ألم تشعر به.
سابعًا: العاج ينمو، المينا لا.
طبقة العاج هي الطبقة التي تقع أسفل المينا، وهي أيضًا أكثر صعوبة من عظامك. يتكوّن العاج من قنوات وممرّات صغيرة تنقل إشارات الأعصاب والتغذية عبر الأسنان.
هناك ثلاثة أنواع من العاج: الأوّلي، والثانوي والثالثي.
العاج الأوّلي، هو العاج الأكثر بروزًا في السنّ، يقع بين الميناء والحجرة اللّبّية. والعاج الثانوي، هو طبقة من العاج أُنتجت بعد أن تشكّل جذر السنّ بِشكل كامل. أمّا العاج الثالثي فيتكوّن نتيجةً لِتحفيزٍ ما، كالتسوّس.
وبينما يكون المينا ثابتًا بشكل أساسي، يستمرّ العاج في النموّ والتغيّر طوال حياتك.
ثامنًا: فمك موطن لـ 300 نوع من البكتيريا.
يحتوي البلاك على ملايين البكتيريا التي تتكوّن من 200 إلى 300 نوع مختلف، ويرجع السبب الرئيسي لِضعف صحّة الأسنان إلى بكتيريا العقدية الطافرة، التي تحوّل السكّر والكربوهيدرات الأخرى إلى الأحماض التي تتغذى على أسنانك.
تاسعًا: البلاك هو العدو.
يتميّز البلاك بِكونه أبيضَ لزجًا، وينمو بِاستمرار، وإذا لم تقم بِإزالته بِانتظام بِالفرشاة والخيط، فقد يتسبّب في تسوّس الأسنان، لأنّه من دون إزالة يتصلّب ويتحوّل إلى الجير. لذلك قم بِاستخدام الفرشاة والخيط مرّتين يوميًا على الأقلّ.
عاشرًا: أنت قد تصنع 10,000جالون من اللّعاب.
ينتج جسمك حوالَي ربع لتر من اللّعاب يوميًا، أي أنّه قد ينتج حوالي 10,000 جالون على مدار العمر. يلعب اللّعاب العديد من الأدوار المهمّة في صحّتك العامّة. على سبيل المثال، يسهّل ابتلاع الطعام، ويحتوي على إنزيمات لِبدء عملية الهضم، ويغسل جُزيئات الطعام التي لا تزال عالقة. يحتوي اللّعاب على الكالسيوم والفوسفات، والتي بدورها يمكن أن تعادل الأحماض في البلاك التي تسبّب التلف والتسوّس.