أبنائي الأعزّاء
اعتمدت الجمعية العامّة للأمم المتّحدة في عام 1977 يوم 29 من نوفمبر يومًا دوليّاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وذلك للتأكيد على حقّ الفلسطينيّين في المطالبة للحصول على دولة مستقلّة كما كفلها لهم قرار التقسيم الصادر عام 1947, والتي توفّر لهم العيش الكريم والحياة الآمنة والمستقرّة. ولأنّ ذلك لم يتحقّق على أرض الواقع فإنّ الدول والشعوب الداعمة للحق الفلسطيني تحيي هذا اليوم وتعتبره يومًا مهمّاً في أجندتها السنوية.
ولأنّ فلسطين جزء لا يتجزّأ من وطننا العربي, وشعبها جزء أصيل من الأمّة العربية, فعلينا أن نحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني, وإن كانت لجنة حقوق الفلسطينيّين تنظّم كلّ عام معرضًا سنويًّا عن حقوق الفلسطينيّين, وتشجّع الجمعية العامّة للأمم المتّحدة الدول على تقديم أكبر دعم وأوسع تغطية إعلامية لكافّة مظاهر إحياء يوم التضامن, فإنّ الأطفال والناشئة العرب أيضًا قادرون على الاحتفاء بهذا اليوم بكلّ ما لديهم من قدرات فردية, وما يحيط بهم من إمكانات مجتمعية.
أبنائي الأعزّاء, لا تستهينوا بأفعالكم في التضامن مع الشعب الفلسطيني وإن تواضعت.
فلسطين كانت ولازالت قضية العرب جميعًا, والتمسّك بها قرار لا خيار. تضامنوا بالصوت واشدوا بالأمن والسلام, تضامنوا بالريشة وارسموا حدود الأوطان, لوّنوا الأعلام وزيّنوا الجدران بغصن الزيتون والحمام, اقرؤوا الكتب وتمعّنوا بالتاريخ واكتبوا بالأقلام: للفلسطينيّين دولة وحق لا يشيخ. لنرفع الشعارات ونسير معًا كبارًا وصغارًا, فإن مضت عقود من الزمان لن ينسى أحد هذا الحق, و(الحقّ هو القوّة وليست القوّة هي الحق) * غاندي.
تابعوا فعاليات الأمم المتّحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على هذا الموقع:
www.un.org/ar/events/palestinianday