كيف نحمي كوكبنا من التلوّث
نحن نعيش كما تعلمون يا أصدقائي على كوكب الأرض, ولِنحافظ على صحّتنا وبيئتنا علينا أن نحافظ على كوكبنا من التلوّث, ولِنحافظ عليه علينا القيام بإعادة التدوير. لذا سنذهب اليوم في جولة صغيرة لِنكتشف معًا ماذا يعني إعادة التدوير, وكيف يساعدنا هذا في حماية كوكبنا من التلوّث. فهل أنتم مستعدون? إذًا لننطلق, هيّا بنا!
ماذا يعني إعادة التدوير؟
إعادة التدوير يعني إعادة استخدام الشيء الذي اعتدنا على رميه في سلّة المهملات مرّة أخرى. سأعطيكم مثالاً على ذلك: في كلّ مرّة ننتهي فيها من شرب الماء أو العصير من القِنّينة البلاستيكية فإننا نقوم بِرميها في سلّة المهملات، ولكن عندما نرغب بإعادة تدويرها مرّة أخرى فإننا نقوم بِرميها في الصناديق المخصّصة لِتجميع البلاستك لِيتمّ أخذها إلى المصنع وصهرها لِيصبح لدينا كمّية كبيرة من البلاستك الخام الذي سيتمّ تشكيلة وتصنيعه إلى أشياء جديدة مختلفة، مثل أقلام التلوين والكراسي البلاستيكية والملابس الرياضية.
ماهي المواد التي يمكن إعادة تدويرها؟
هناك العديد من المواد التي يمكن إعادة تدويرها وتصنيعها مرّة أخرى، مثل المواد البلاستيكية و قناني المياه والأكياس، وورق الكرتون، كعُلَب الأحذية الجديدة، المطّاط الذي يُصنع منه إطارات السيارات، الزجاج المستخدم في صناعة النوافذ وبعض الأواني المنزلية، ورق الكرّاسات والكتب القديمة، وأيضًا العُلَب المعدنية التي تُحفظ بها الأطعمة المعلّبة، والكثير غيرها.
ما الفائدة من عملية إعادة التدوير؟
عملية إعادة التدوير تساهم في الحفاظ على كوكبنا من التلوّث، ولكن كيف؟ حسنًا! سأعطيكم مثالاً على هذا: تخيّلوا معي يا أصدقائي عدد الغابات التي ستُقطع أشجارها لِصنع المزيد والمزيد من الأوراق التي نستخدمها في الرسم والتلوين والكتب والمجلّات. فالأوراق - يا أعزّائي- تُصنع من سِيقان الأشجار التي تعطينا الأوكسجين الذي نتنفسه والثمار التي نأكلها، كما أنّ هناك الكثير من الحيوانات، كما تعلمون، تسكن في الأشجار وتتغذّى عليها، فتخيّل لو قطعنا عددًا كبيرًا جدًّا منها واختفت الغابات فماذا سيحصل لنا ولكوكبنا ولتلك الحيوانات؟ لذلك عملية إعادة تدوير الورق مهمّة جدًا في الحفاظ على الغابات وأشجارها، والحفاظ أيضًا على كوكبنا وصحّتنا. فعندما يتمّ إعادة تدوير الورق في المصنع سنحصل على أوراق جديدة دون الحاجة إلى قطع المزيد من الأشجار.
أين نرمي القناني البلاستيكية بعد الانتهاء من استخدامها، والورق المكدّس الذي لا نحتاج له، لإعادة تدويرهما؟
في كلّ بلد هناك صناديق مخصّصه لِجمع المواد التي سيتمّ إعادة تدويرها، فابحث عنها، وعندما تجدها تمهّل واقرأ المكتوب عليها لِتعرف الصندوق الصحيح، فهناك صناديق للورق وصناديق للبلاستك وصناديق للزجاج.
تجربة ناجحة لِإعادة التدوير في الكويت
في ٥ أغسطس من عام ٢٠١٥ قرّر كلّ من فرح شعبان وسناء الغملاس وسعود الفوزان تأسيس مشروع (أمنية) لِجمع وإعادة تدوير البلاستك، وخصوصًا قناني المياه المعدنية، ليحافظوا من خلال هذا المشروع على نظافة بيئتنا، فقام أصدقاؤنا في فريق أمنية بِتوزيع صناديق كرتونية مجانية على المنازل والمدارس والأماكن العامّة لِنضع فيها كلّ ما هو مصنوع من البلاستك، ليتمّ أخذه بعد ذلك إلى المصنع، حيث يُعاد تصنيعه مرّة أخرى، ويحوّل إلى موادّ خام تُصنع منها منتجات جديدة، مثل الملابس والأقمشة والأقلام وغيرها.
* أقرّت الولايات المتّحدة الأمريكية يوم 5 من نوفمبر يومًا لِإعادة التدوير، وفيه تنظّم حملات للتوعية بأهميّة إعادة تصنيع واستخدام الأشياء، وأيضًا لِترويج البضائع المُعاد تدويرها وتشجيع الناس على شرائها.
* أقرّت الأمم المتّحدة يوم 5 نوفمبر أيضًا يومًا دوليًا لِمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية.