معرفة الحاجات والأولويات
في بداية كل شهر يعطي والد صديقنا فهد مصروفًا شهريًّا له ولإخوته; إلا أن فهد واجه مشكلة في إدارة المصروف لأكثر من شهر, فغالبًا ينفق كل ما لديه في أول أسبوعين, ويبقى دون مصروف إلى نهاية الشهر, وفي كثير من الأحيان يطلب من والده مبلغًا آخر, على الرغم من كفاية المصروف نفسه بالنسبة لإخوته.
بعد فترة, اكتشف فهد أن مشكلته متمثلة في شراء حاجات ليست ضرورية. ولاحظ تصرفاته بإنفاق النقود في كثير من المواقف, منها على سبيل المثال الذهاب إلى المكتبة لشراء علبة ألوان فقط, لكنه اشترى مجموعة من الملصقات وبعض الأمور الأخرى, وكذلك بالنسبة إلى التسوق الإلكتروني, وجد نفسه يطلب أدوات أعجبته, لكنها غير ضرورية.
أعزائي الصغار... القدرة على إدارة المصروف تجعلنا أكثر مسؤولية وتجنّبنا مشاكل الإفلاس. ومن الطرق المفيدة تدوين ما نحتاج إليه قبل الذهاب إلى التسوّق, وتحديد المبلغ المطلوب لشراء هذا الشيء, فعلى سبيل المثال قد يحتاج أحدهم إلى دفاتر والمبلغ المخصص لشرائها وفقًا لميزانيته 5 دنانير, وعند ذهابه إلى التسوق لن يضيّع وقته في شراء أمور أخرى, إنما سيشتري ما يحتاج إليه, وقد يجد خيارات مختلفة من الدفاتر; منها أعلى من ميزانيته ومنها أقل من المبلغ المخصص, وهذا يتطلب اختيار الشيء المناسب له. من هنا تعلّم صديقنا فهد إعداد قائمة بالحاجات قبل الذهاب إلى التسوق.
وتذكّروا دوماً أحبتي أن تحديد حاجتنا يساعدنا على إدارة مصروفاتنا