أبنائي الأعزّاء
يصادف الخامس من شهر يونيو من كلّ عام, اليوم العالمي للبيئة, وفيه تنشط الدول ومؤسّساتها في حملات التوعية بالمخاطر التي تحيط بالبيئة الطبيعية التي يعيش فيها الإنسان, وأثرها عليه, لكونها لم تعد قادرة على توفير حياة صحّية آمنة ينعم بها. وفي كلّ عام تستضيف إحدى الدول فعّاليّات عالميّة للاحتفال بهذا اليوم, وتقيمه تحت شعار محدّد بِرعاية الأمم المتّحدة للبيئة.
وتحتضن الصين احتفالات اليوم العالمي للبيئة لهذا العام, تحت شعار تلوّث الهواء. لماذا الهواء? لأن تلوّثه يعدّ حالة طوارئ عالميّة تؤثّر على كلّ من يعيش ويستقرّ على هذا الكوكب, خاصّة وإنّ إحصاءات الأمم المتّحدة للبيئة تشير الى أن 92 في المائة من سكّان العالَم يتنفّسون هواءً ملوّثًا, يتسبّب بأمراض كثيرة تكلّف الدول مبالغ كبيرة لتوفير العلاجات المناسبة والأدوية.
أبنائي الأعزاء, # دحر_تلوّث_الهواء, وسم أطلقته الأمم المتّحدة للبيئة في وسائل التواصل الاجتماعي, ليعمل الجميع ما يستطيع فعله للحدّ من تلوّث الهواء. وأنتم أيضًا بإمكانكم فعل الكثير مع بدء العطلة الصيفيّة, فالوقت متاح لكم للانتباه لِتصرفاتكم التي قد تلوّث الهواء من حولكم, واتّخاذ خطوات جادّة, وإن كانت صغيرة, لاستنشاق هواء صحّي, كزراعة نبتة, المشي أو استخدام الدرّاجة لِوجهتكم القريبة, وأيضًا نشر رسالة توعوية عن تلوّث الهواء بين ذويكم وأصدقائكم. ولكم أيضًا أن تشاركوا في تحدّي القناع الذي أطلقته الأمم المتّحدة للبيئة, وتنافسوا أصدقاءكم في عمل قناع مميّز يقي الأنف والفم من التلوّث.
أسرة مجلّة العربي الصغير تبارك للأمّة الإسلامية حلول عيد الفطر السعيد, وتتمنّى لكم عطلة صيفيّة ممتعة ومليئة بالإنجازات البيئيّة النافعة.