أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

في‭ ‬تاريخ‭ ‬19‭ ‬يونيو‭ ‬1961‭, ‬وخلال‭ ‬عهد‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الصباح‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭), ‬نالت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬استقلالها‭, ‬وأنهت‭ ‬اتفاقية‭ ‬الصداقة‭ ‬الأنجلو‭- ‬كويتية‭ ‬التي‭ ‬وقّعت‭ ‬عام‭ ‬1899‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬البريطانية‭, ‬وأصبحت‭ ‬الكويت‭ ‬دولة‭ ‬مستقلّة‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭, ‬تتمتّع‭ ‬بعلاقات‭ ‬طيّبة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬والأجنبية‭ ‬الصديقة‭. ‬

‮«‬نحن‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬عهد‭ ‬جديد‭ ‬نرجو‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الكويت‭ ‬انطلاقها‭ ‬بتقوية‭ ‬أواصر‭ ‬الصداقة‭ ‬والأخوّة‭ ‬مع‭ ‬شقيقاتها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬للعمل‭ ‬بتكاتف‭ ‬وتآزر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬العرب‭ ‬وتحقيق‭ ‬أماني‭ ‬الأمّة‭ ‬العربية‮»‬‭, ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬كانت‭ ‬ضمن‭ ‬خطاب‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭, ‬وأصبحت‭ ‬نهجًا‭ ‬لسياسة‭ ‬الكويت‭ ‬الخارجية‭ ‬وتعاملاتها‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭, ‬واستمرت‭ ‬بالالتزام‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭, ‬فانضمّت‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭, ‬ومنحت‭ ‬المعونات‭ ‬المالية‭ ‬وتكفّلت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬البنى‭ ‬التحتيّة‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬المحتاجة‭. ‬كما‭ ‬استقبلت‭ ‬أراضيها‭ ‬الخبرات‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬كلّ‭ ‬المرافق‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية‭, ‬ومنها‭ ‬ولادة‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬ترأّسها‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬انطلاقها‭ ‬أديبان‭ ‬مصريان‭ ‬وهما‭ ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬زكي‭ ‬وأحمد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭, ‬بعدها‭ ‬تأكد‭ ‬دور‭ ‬المثقفين‭ ‬الكويتيين‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬تحرير‭ ‬المجلة‭.‬

‭ ‬أبنائي‭ ‬الأعزّاء‭, ‬أحبّ‭ ‬الشعب‭ ‬الكويتي‭ ‬أمير‭ ‬الاستقلال‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الصباح‭, ‬لأنّه‭ ‬أحبّ‭ ‬الكويت‭ ‬ووفّر‭ ‬لشعبه‭ ‬العيش‭ ‬الهانئ‭ ‬الرغد‭ ‬والانفتاح‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭. ‬وتكريمًا‭ ‬له‭ ‬رُحِّل‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬فبراير‭ ‬وهو‭ ‬يوم‭ ‬تولّيه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1950‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬نطلعكم‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬الصروح‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬اسم‭ ‬مركز‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الثقافي‭, ‬وآملين‭ ‬منكم‭ ‬زيارته‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭. ‬كلّ‭ ‬عام‭ ‬والكويت‭ ‬والأمّة‭ ‬العربية‭ ‬بخير‭. ‬