شكوى الأذن من الضوضاء

إلى كل من له أذن لديها المقدرة على السمع... أروي ما حلّ بي, رغم أنني أعلم أن ما سأرويه ربما لا أستطيع سماعه جيدًا, بعدما فقدت الكثير من المقدرة على السمع.
لقد كنت أذنًا تقوم بوظيفة السمع على أفضل وجه, إلا أنني أصبحت كثيرة السمع لهذه الأصوات المزعجة ذات الشدة العالية, والتي يطلقون عليها الضوضاء... فهذه ضوضاء تصدر من شارع مزدحم بالناس والسيارات, وهذه ضوضاء أخرى لأغانٍ وموسيقى صاخبة تصدر من التلفاز والمذياع, وغير ذلك كثير.
على أن الضوضاء لم تقتصر على الأرض, بل انتقلت إلى السماء, فالطائرات تصدر في أثناء طيرانها ضوضاء مزعجة هي الأخرى.
وهذه الضوضاء جعل لها علماء الفيزياء مقياسًا أطلقوا عليه (الديسيبل , وهذا المقياس إذا تجاوز ال يصبح فوق الاحتمال.
ماذا يعني ذلك؟... سأوضح الأمر:
لو أن شخصًا أقصى ما يستطيع أن يحمله من وزن هو 70 كيلوجرامًا, فماذا يحدث إذا زاد هذا الوزن? بالطبع ستكون هذه الزيادة فوق احتماله.
وهذا مثلما حدث لي:
فقد كنت أسمع من الضوضاء ما يزيد قياسها على 70 ديسيبل, وكان ذلك فوق احتمالي, ومن هنا بدأت الشكوى, وليس هذا فحسب, فقد راحت الشكوى تتضخم وتزداد حدتها بعد ارتفاع مقياس الضوضاء إلى 130 ديسيبل, نتيجة الضوضاء المزعجة الصاخبة التي كنت أسمعها فترات طويلة, فأصبحت حالتي تسوء يوماً بعد يوم, حتى فقدت الكثير من المقدرة على السمع, وأنا الآن مهددة بفقدانه نهائياً.
لذا, فإنني أتوجه إلى كل من له أذن لديها المقدرة على السمع أن يحافظ عليها, وأن يتبّع هذه الإرشادات:
- وضع سدادة على الأذن عند سماع الضوضاء الصاخبة ذات الشدة العالية.
- عدم رفع صوت المذياع أو التلفاز أو أي مصدر آخر يصدر صوتًا.
- لا ترفع صوتك وأنت تتحدث, لأن ذلك قد يحدث ضوضاء تكون أنت سببًا فيها.
- عند استخدام السماعات التي توضع على الأذن لسماع الأغاني والموسيقى, يجب ألا يكون الصوت عاليًا أبدًا, ويفضل عدم استخدامها.