أبنائي الأعزاء
يصادف 12 يونيو من كل عام, اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال, حيث تعمل حكومات الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية, على مكافحة عمل أولئك الذين يقعون ضمن سن التعليم الإلزامي, وحظر استخدامهم جبرياً في النزاعات المسلحة والأعمال المنافية للأخلاق, والأنشطة غير المشروعة. ومنع إدراجهم في أي عمل يعرقل تعليمهم الدراسي ونموهم الطبيعي, ويهدد صحتهم الجسدية والفكرية والمعنوية.
أبنائي الأعزاء, تأتي هذه الجهود العالمية للمحافظة على وجود وكيان الطفل, من منطلق أن طفل اليوم هو قوة المستقبل في بناء وطنه وإعماره. والاهتمام به ورعايته من كل النواحي وهو صغير, سيثمر لنا شاباً فاعلاً معطاء بالخير لأسرته ومجتمعه وبيئته وعالمه أجمع. إن غرس حب العلم والعمل في نفوس الأطفال من خلال التعليم الجيد سيعطينا - بلا شك - عاملاً منتجاً في المستقبل. إلا أننا في واقع الأمر قد نرى أطفالاً حولنا يجبرون على أعمال ربما تعرض حياتهم للخطر, كحوادث السيارات والحرائق والاختناقات, فاعلموا بأنهم أُكرهوا عليها لظرف ما, ثم عليكم التعاطف معهم وتقدير ما يقومون به, والأهم من ذلك هو إعلامهم والتحدث معهم عن حقهم في الامتناع ورفض كل عمل يعرِّض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر.
في المقابل - أعزائي - فإن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال, لا يعني امتناعكم عن القيام ببعض الأعمال والمهام التي تضيف إلى خبراتكم في المستقبل. انتهزوا شهر يونيو, ففيه نهاية العام الدراسي وبداية العطلة الصيفية في أغلب بلداننا العربية, وضعوا فيه خططكم, وسواء كانت لممارسة الهوايات أو للراحة والاستجمام, فلا تنسوا أن تجعلوا فيه حيزاً لتعلُّم حرفة يدوية تحبونها, أو لاكتساب مهارة جديدة, أو لتطوير إمكاناتكم وقدراتكم الشخصية. فأنتم لا تعلمون بأنها قد تقودكم إلى مهنة المستقبل.
«العربي الصغير» تهنئ قرّاءها الناجحين في الاختبارات النهائية, وتتمنى النجاح لمن لم يوفقوا فيها, وعيد فطر سعيد على الأمة الإسلامية جمعاء.