من الأعلى... الصورة أحلى
-عرّف عن نفسك لقرّاء «العربي الصغير».
٭ المهندس علي يونس, حاصل على شهادة الهندسة الكهربائية من الولايات المتحدة الأمريكية, أعمل مهندساً في شركة نفط الكويت, وهاوي تصوير بشكل عام, ومتخصص بالتصوير الجوي.
-منذ متى وأنت هاوٍ للتصوير؟
٭ منذ الصغر, خصوصاً أثناء السفر في العطلة الصيفية, حيث كانت تصحبني كاميرا صغيرة دائماً وكنت أحاول أن ألتقط جمال الطبيعة في أي بلد أسافر له. تطوّرت هذه الهواية أثناء دراستي الجامعيّة في الولايات المتحدة الأمريكية, فبالإضافة إلى دراسة الهندسة حرصت على تطوير هوايتي, والالتحاق بدورات متخصّصة في مجال التصوير والإخراج, لأتعلَّم آخر ما توصَّل إليه فن التصوير في العالم.
-كيف تطوَّرت هذه الهواية إلى هذا المستوى المتقدم؟
٭ الدورات المتخصصة بالتصوير, سواء خارج الكويت أو داخلها, ساعدتني كثيرا في تنمية هوايتي, وبفضلها شاركت بالعديد من المسابقات, وحصلت على جوائز ومراكز متقدمة. ولاأزال أحرص على حضور المعارض والمؤتمرات العالمية في مجال التصوير. كما أنَّ البحث الذاتي والقراءة والتعلّم من الشبكة العنكبوتية, مفيد جداً للحصول على آخر وأحدث المعلومات فيها وبسهولة.
-هل لديك رسالة وهدف من التصوير أم هي مجرد هواية؟
٭ بالتأكيد, فهنالك رسالة مهمّة في كل صوري, فأنا دائما أحرص على الكشف عن جمال وطني الحبيب الكويت, من خلال التقاط أفضل الصور فيها, خصوصا في المحميّات الطبيعية. بالإضافة إلى أنني أوجِّه من خلال صوري رسالة عن أهمية المحافظة على البيئة سواء البحرية أو البرية, لزيادة الوعي البيئي بين عامة الناس كي تبقى هذه البيئة صالحة للأجيال القادمة.
-كيف يستفاد من هوايتكم وحبكم في التقاط صور عن دولة الكويت؟
٭ هوايتي مكَّنتني من تغطية الكثير من الفعاليات والأنشطة المحلية باستخدام تقنية التصوير الجوي, من مثل, افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي, وتغطية الاحتفالات الوطنية وغيرها.
-هل اعترضتكم لقطات مؤلمة أثناء التصوير؟
٭ إنَّ مشاهد تدمير البيئة الكويتية من فئة قليلة من الناس هي من أكثر اللقطات المؤلمة والمزعجة لي, وهي بمثابة تحدِ لمحبِّي التصوير, حيث تحدث ضرراً كبيراً ومدمّراً لبيئتنا الجميلة في بلدنا. وتلك اللقطات تتمثل في: قتل الطيور المهاجرة, والصيد الجائر, وتدمير الغطاء النباتي بالصحراء.
-نعلم أنّ التصوير هواية فردية, لكن ما أهمية ممارستها مع مجموعة هواة؟
٭ التصوير يتطلّب ممارسةً عمليةً بالمقام الأول, والعمل مع مجموعات مهتمة بالتصوير, سواء الفوتوغرافي الثابت أو المرئي المتحرك (الفيديو) ممّا يوفّر للهواة تجربة ميدانية مليئة بالمعرفة والخبرة, حيث التعلّم من الأخطاء, واكتساب المهنيّة والحرفيّة في التصوير. وأنا عضو بالفريق الكويتي للتصوير الجوي.
-يستخدم الهواة حالياً كاميرات طائرة, ما الفرق الذي يمكن أن تحدثه هذه النوعية من الكاميرات, وما إمكاناتها؟
٭ يعتبر التصوير الجوي من أحدث أشكال التصوير, وأجملها, لما له من مجال كبير, حيث تعتبر زاوية التصوير الجوي هي زاوية عين الطائر. ففي السابق كان من الصعوبة بمجال التقاط صورة جوية بسهولة, وكان الأمر يتطلب طائرة كبيرة أو مروحية عسكرية, لكن الآن أصبحت العملية بغاية السهولة, بسبب تطوّر صناعة طائرات التصوير الجوي من دون طيّار, المزوَّدة بكاميرات عالية الدقة, والتي يمكن التحكّم بها لاسلكياً.
-هل يمكن لأي شخص أن يمتلك طائرة ويصور في أي مكان؟
يجب أن يكون عمر الشخص فوق سن ١٨, ويجب أن يحصل على تصريح من وزارة الداخلية الكويتية لكي يتمكن من التصوير الجوي في مدينة الكويت, فهناك قوانين تنظّم عملية التصوير, خاصة في الأماكن الحساسة بالدولة, وعلى المصوِّر التقيد بها.
-اذكر لنا موقفا طريفاً تعرضتم له؟
٭ هناك العديد منها, أحدها, كان بعد انقضاء يوم كامل وطويل من التصوير, اكتشفنا في نهايته أننا لم نسجل أي شيء ممّا صوّرناه, وذلك بسبب نسيان تركيب الذاكرة في الكاميرا, وذهبت جهودنا أدراج الرياح. دائما تأكدوا من تمام خطواتكم التصويرية.
-وما هي نصائحكم لهواة التصوير المبتدئين؟
٭ أن لا يندفعوا إلى المعدات باهظة الثمن, بل فقط كاميرا بسيطة في البداية, وستتطور معدّات التصوير مع تطوّر مهارات المصوِّر نفسه, ولا ينسوا أن أهم عناصر فن التصوير هي الفكرة, والممارسة العملية, والتعلّم من الأخطاء, والتعلّم من تجارب الآخرين. وأنَّ عين المصور هي من تلتقط الصورة الجميلة, أما الكاميرا فهي مجرد أداة بين يديه.
-وجِّه رسالة للأطفال واليافعين, قرَّاء العربي الصغير؟
٭ التقطوا كلَّ ما هو جميل من حولكم عن طريق هواية التصوير, فهذه الصور سوف تبقى ذكرى جميلة للأجيال القادمة.