نحن نرى الجلد أو الشعر أو العين، ونستطيع أن نصف ألوانها، فنقول: إن هذا لونه أبيض، وذاك لونه أسود، أو إنه غير هذا وذاك، إذ إن هذه الألوان مرئيّة، توجد خارج الجسم ويمكن وصفها. ولكن، ماذا عن الألوان غير المرئيّة التي تنتشر داخل الجسم ولا يمكن رؤيتها؟!
إن الجسم بداخله ألوان شتّى، منها الأحمر والأبيض والأصفر وغير ذلك، ويُعتبر التركيب الكيميائي هو أهم العوامل المؤثّرة على تحديد الألوان التي نجدها بوجه عام، قاتمة اللون من ناحية، وفاتحة اللون من ناحية أخرى، علمًا بأن العضو الواحد يمكن أن يكون له أكثر من لون، مثل: المُخّ والكبد، فإن لونهما من الخارج غير لونهما من الداخل. 

والآن هذه بعض أجزاء وأعضاء الجسم الداخلية بألوانها:

٭  الدم: 
لونه أحمر قانٍ، ويرجع هذا اللون لوجود الهيموجلوبين الذي يعطيه هذا اللون، علمًا بأن اللون الأحمر هو الشائع داخل الجسم، ويكفي أن كمية الدم داخله تبلغ من (5،5 - 6) ليترات، بالإضافة إلى ذلك، فإن اللون الأحمر تشترك فيه بعض الأعضاء الأخرى.

٭ المُخّ: 
أبيض من الداخل ورمادي 
من الخارج، والذي يُطلق عليه قشرة مخّية  تتكوّن من أعداد هائلة من الخلايا العصبية.

٭ النخاع الشوكي: 
عكس ترتيب لَونَي المخّ، 
فهو رمادي من الداخل وأبيض من الخارج.

٭  الكبد: 
أحمر من الخارج، أما من الداخل فلونه أخضر مصفرّ، وهو أكبر أعضاء الجسم.

٭ الرئتان: 
لونهما وردي قرمزي لطيف لدى الأطفال حديثي الولادة، أما  عند البالغين فلونهما عادة رمادي داكن.

٭ الكُلْيتان: 
لهما لون بنّي يميل 
إلى الاحمرار.

٭ عدسة العين: 
لونها ضارب إلى الصفرة.

٭ الأوتار: 
هي مادة بيضاء متلألئة، وهي التي تربط العضلات بالعظام.

٭ الغدة الكظرية: 
زوج من الغدد الصمّاء، مكانهما السطح الأعلى من الكُلْيتَين، ولونها برتقالي.

٭ الطِّحال: 
أحمر، وهو في حجم التفّاحة، ويُعدّ الطِّحال مركزًا لِتخزين خلايا الدم الحمراء.

٭ الأحشاء: 
لونها بنّي مائل للوردي 
من الخارج، ضارب إلى الحمرة من الداخل.

٭ البنكرياس: 
لونه وردي.

هذه جولة خاطفة عن الألوان التي توجد داخل جسمك، 
والتي لا تستطيع أن تراها.