غرائب وعجائب السماء تُمطر سمكاً
السمك يعيش في الماء، المطر ينزل من السماء، لكنّ السماء تمطر سمكاً! ذلك أمر غريب، لكنه يحدث.
إن سقوط الأسماك من السماء ظاهرة حقيقية، وبحث العلماء عن تفسير علمي لها، فوجدوا أنّ سبب حدوثها، حدوث الزوابع (حركة مفاجئة وسريعة للرياح) فوق المياه الضحلة، فتقوم هذه المياه بسحب أحياء صغيرة، كالأسماك والثعابين وبعض الضفادع، وقذفها بالجو، ثم تقوم الرياح بنقلها لمسافات بعيدة حتى بعد انتهاء الزوابع.
٭ في قرى سيريلانكا حدثت هذه الظاهرة، ويقول القرويون الذين شاهدوا هذه الظاهرة أن الأسماك يتراوح طولها بين 5 إلى 8 سنتيمترات، وتكون حيّة عند سقوطها، مما حدا بالقرويين إلى وضعها في الماء ليتناولوها فيما بعد، ولا يوجد ما يمنع من تكرار هذه الظاهرة كلّ سنة.
٭ جمهورية الهندوراس التي تقع في أمريكا الوسطى، تحدث فيها هذه الظاهرة أيضاً، ويتحرّاها الأهالي بملاحظاتهم للسماء، حيث تظهر لهم غيمة سوداء كبيرة جداً، يتلوها برق ورعد شديدان لما يقارب الساعتين، وبعدها ترى منظراً غريبا، حيث تصبح الأرض مفروشة بالسمك. وتكرار هذه الظاهرة جعلت أهالي هندوراس يحرصون على الاحتفال السنوي بها، من خلال تنظيم مهرجان يطلقون عليه «مهرجان مطر السمك»، وهم يقولون إنهم لا يحتاجون تفسيراً علمياً لهذه الظاهرة، فهم يرونها وفقا لمعتقداتهم الخاطئة ظاهرة حدثت تكريماً لأحد القساوسة، ويدعى الابن «خوسيه مانويل سوبيرانا» الذي زارهم ودعا لهم بالرزق الوفير، بعد أن كانوا يعانون الفقر.
٭ وفي أستراليا، فقد توصل العلماء لبحث هذه الظاهرة في مدينة (يورو)، بأن هناك إعصاراً قوياً يضرب البحيرات التي تتواجد فيها هذه الأسماك لسحبها من المياه ونقلها للأعلى ضمن الدوامة الهوائية، فتنتقل الأسماك مع الإعصار حينما يذهب، وبإرادة الله يتوجه هذا الإعصار نحو مدينة يورو ويختفي فيها، فتتساقط الأسماك التي كانت حبيسة الإعصار على شوارع المدينة فيقتات بها الناس ويتلذّذون بأكلها في أستراليا.
٭ وفي تايلند، والمكسيك، وحتى في الرياض، بل وفي أيّ بقعة في العالم، يمكن أن تحدث هذه الظاهرة، فالرياح الشديدة والأعاصير القوية لها طاقة وقوة تمكّنها من تحريك ونقل الأشياء من مكان إلى الآخر، فمعها تنتقل حبوب اللقاح والأتربة والحشرات وأحيانا السيارات الواقفة، إلا أنّ الدهشة تصيب الإنسان حين يرى كائنات حيّة في غير موضعها الطبيعي، كأسماك وضفادع، في وسط الأحياء والشوارع.