أبنائي الأعزّاء

أبنائي الأعزّاء

يحتفل العالَم في العاشر من شهر أكتوبر باليوم العالمي للصحّة النفسية، ويُعنى بها أن يكون الإنسان قادرًا على أن يتوافق مع نفسه ومجتمعه بسلام وطمأنينة، أي أنه يعيش ويتفاعل مع محيطه دون خوف، أو غضب، أو شكّ أو أي مشاعر سلبية ينتج عنها سلوكيّات ضارّة تحول دون ذلك. ولأن الأمراض النفسية غير ظاهرة كالأمراض الجسدية، فالتوعية بها وبأهمّية معالجتها أمر مهم. 
وقد يُولد الإنسان في ظروف صعبة لا دخل له بها، وليعيش عليه أن يتكيّف معها، ويعمل ويجتهد لتحسينها، مثلما حدث مع ملك كرة القدم (بيليه) الذي وُلد في 23 أكتوبر 1940، وسط أسرة فقيرة جدًا، وحين بدأ الكلام كان نطقه سيّئًا، لكن ذلك لم يمنعه من الالتحاق بالمدرسة، وتكوين الصداقات أيضًا، فعُرف بابتسامته الدائمة، حتى وإن سخر منه الآخرون أو انزعج منهم، فغدا محبوبًا بين أصدقائه، خاصّة عند لعب كرة القدم معهم، فهي هوايته المفضّلة، والتي كانت أحيانًا كرة الجورب. الصغير بيليه كان يطمح حين يكبر أن يصبح طيّارًا، ولكن رؤيته لحادث سقوط طائرة جعله يركّز على كرة القدم، وبها طار حول العالم كلّه. 
أبنائي الأعزاء، إنّ الصبي الصغير (بيليه) أصبح أهمّ لاعب كرة قدم بالعالم، وأُطلِق عليه لقب اللؤلؤة السوداء، وحصل على أعلى أجر في عالم كرة القدم آنذاك، واعتُبر في وطنه ثروة قومية لما قدّمه لوطنه ومجتمعه، فقد ساهم بتحسين الظروف الاجتماعية للفقراء، وحقّق لمنتخب بلاده الفوز بثلاث بطولات لكأس العالم لكرة القدم. ومن مقولات (بيليه): (كلّما كان النصر صعبًا، كلما زادت سعادة الفوز به). فاعملوا لتتغلّبوا على الصعوبات، وتحقّقوا أحلامكم، وتسعدوا بالنصر والفوز. 

* غلاف شهر أكتوبر يحتفي بميلاد لاعب كرة القدم البرازيلي (بيليه).