أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

كل‭ ‬صباح‭ ‬تقفون‭ ‬في‭ ‬مدارسكم‭ ‬تحيةً‭ ‬للعلم،‭ ‬وتردّدون‭ ‬بصوت‭ ‬قوي‭ ‬معاً‭ ‬نشيد‭ ‬بلادكم‭ ‬الوطني‭.‬

إن‭ ‬العلم‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬قطعة‭ ‬من‭ ‬القماش‭ ‬الملوّن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬النشيد‭ ‬الوطني‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬كلمات‭ ‬موزونة،‭ ‬إنما‭ ‬يعبّر‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬عن‭ ‬حبك‭ ‬لوطنك،‭ ‬وإخلاصك‭ ‬له،‭ ‬ورغبتك‭ ‬الأكيدة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬تلك‭ ‬الراية‭ ‬خفاقة‭ ‬في‭ ‬الأعالي،‭ ‬وأن‭ ‬تظل‭ ‬تلك‭ ‬الكلمات‭ ‬صادقة‭.‬

فكل‭ ‬الأعلام‭ ‬بألوانها‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن،‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬اللون‭ ‬الأسود‭ ‬رمز‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬الناس‭ ‬قديماً،‭ ‬فإن‭ ‬ألوان‭ ‬الأعلام‭ ‬الأخرى‭ ‬تقدِّم‭ ‬رموزاً‭ ‬مشرقة،‭ ‬حيث‭ ‬الأحمر‭ ‬هو‭ ‬لون‭ ‬النضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستقلال،‭ ‬والأخضر‭ ‬لون‭ ‬الأمل‭ ‬والأبيض‭ ‬لون‭ ‬السلام،‭ ‬مثلما‭ ‬هو‭ ‬رمز‭ ‬للازدهار،‭ ‬وهكذا‭ ‬في‭ ‬الألوان‭ ‬الأخرى‭.‬

ابحثوا‭ ‬عن‭ ‬أعلام‭ ‬بلادكم،‭ ‬وألصقوها‭ ‬على‭ ‬الصفحة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬كتبكم،‭ ‬واكتبوا‭ ‬تحتها‭ ‬نشيد‭ ‬بلادكم،‭ ‬لتتذكّروا‭ ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬أنكم‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬وأنكم‭ ‬تشاركون‭ ‬في‭ ‬بنائه‭ ‬بالغد‭ ‬القريب‭.‬

إنني‭ ‬أسعد‭ ‬كثيراً‭ ‬حين‭ ‬أرى‭ ‬أثناء‭ ‬الاحتفالات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬أشقاءكم‭ ‬الصغار‭ ‬وهم‭ ‬يرتدون‭ ‬ملابس‭ ‬تعكس‭ ‬ألوان‭ ‬أعلام‭ ‬بلادهم،‭ ‬مثلما‭ ‬أسعد‭ ‬والأعلام‭ ‬ترفرف‭ ‬بأيدي‭ ‬الجماهير‭ ‬حين‭ ‬يشاهدون‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬الملعب‭ ‬مباريات‭ ‬منتخب‭ ‬بلادهم‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬هذه‭ ‬الأعلام‭ ‬المرفرفة‭ ‬تشد‭ ‬أزر‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وتجعلهم‭ ‬يتحمّسون‭ ‬أكثر،‭ ‬لأن‭ ‬الجميع‭ ‬يؤدي‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.‬

تحية‭ ‬لعلم‭ ‬بلادي‭...‬

وعاش‭ ‬نشيد‭ ‬بلادي‭.‬