أبنائي الأعزاء
يتغيب أحد أصدقائنا أحياناً عن المدرسة، فماذا نفعل؟
علينا أن نسأل عنه، فقد يكون مريضاً، وعلينا كذلك أن نساعده.
ومساعدة صديقنا الغائب تكون بإخباره عما فاته من دروس، وواجبات. أما إذا كان مريضاً فعلينا أن نزوره.
وسواء كان صديقنا المريض مقيماً في البيت أو نزيلاً بالمستشفى، فإن زيارتنا له يجب أن تكون زيارة طيبة، لا مزعجة.
وإذا كانت زيارة المريض واجبة، فإنها يجب أن تكون زيارة قصيرة, حتى نترك له فرصة للراحة، ووقتاً للنوم، وفرصة لتناول الدواء في موعده.
كما يجب ألا نشغل وقت الزيارة بضحكات عالية أو بأصوات تصنع ضوضاء تزعج المريض وأهله في البيت أو تقلق جيرانه في المستشفى.
أما إذا كنا نزور صديقنا المريض لشرح درس فاته، فعلينا أن نكون مركِّزين، وأن نسأل الطبيب أو الأهل إذا كان ذلك ممكناً، فقد تكون حالة الصديق لا تسمح له بالاستيعاب.
وإذا كنا سنحضر هدايا، فيجب أن تكون بسيطة، تعبِّر عن حبنا لصديقنا، وحبذا لو كتبنا جميعاً بطاقة باسم زملائه تتمنى له الشفاء.
وليدعُ كل منكم اللهَ سبحانه وتعالى أن يبعد المرض عنكم وعن أصدقائكم، وأن تطيب دوماً أوقاتكم.