أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

حلّ‭ ‬فصل‭ ‬الخريف‭ ‬قبل‭ ‬أيام،‭ ‬وهو‭ ‬الفصل‭ ‬الذي‭ ‬تبدأ‭ ‬فيه‭ ‬حرارة‭ ‬الجو‭ ‬في‭ ‬الانخفاض‭ ‬تدريجياً،‭ ‬استعداداً‭ ‬للفصل‭ ‬الذي‭ ‬يليه،‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭.‬

وقد‭ ‬اشتكى‭ ‬أصدقاء‭ ‬وصديقات‭ ‬من‭ ‬قرّائنا‭ ‬وأبنائنا‭ ‬الأعزاء‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬استطاع‭ ‬بعضهم‭ ‬التغلّب‭ ‬على‭ ‬مشكلة‭ ‬الحر،‭ ‬بتشغيل‭ ‬الأجهزة‭ ‬المبرّدة‭ ‬للجو،‭ ‬كالمكيفات‭ ‬والمراوح،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬آخرون‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون،‭ ‬إما‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تلك‭ ‬الأجهزة،‭ ‬وإما‭ ‬بسبب‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭.‬

واختار‭ ‬أصدقاء‭ ‬سواهم‭ ‬حلاً‭ ‬لمشكلة‭ ‬الحرارة‭ ‬العالية‭ ‬باللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الشواطئ،‭ ‬ومنهم‭ ‬مَن‭ ‬سافر‭ ‬إلى‭ ‬الريف،‭ ‬لأن‭ ‬ماء‭ ‬البحر‭ ‬يرطب‭ ‬الجسم‭ ‬ويبرد‭ ‬الهواء،‭ ‬وأشجار‭ ‬القرى‭ ‬تبعث‭ ‬النسيم‭ ‬مع‭ ‬ظلالها‭ ‬الوفيرة‭.‬

ما‭ ‬علمناه‭ ‬أثناء‭ ‬الصيف‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬ترتفع‭ ‬درجة‭ ‬حرارته‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬عن‭ ‬السابق،‭ ‬والسبب‭ ‬هو‭ ‬تلك‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬تطلق‭ ‬غازات‭ ‬تثقب‭ ‬غلاف‭ ‬طبقة‭ ‬الأوزون‭ ‬الذي‭ ‬يحمي‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬الأشعة‭ ‬المباشرة‭ ‬للشمس‭.‬

وما‭ ‬تعلمناه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬حلاً‭ ‬لكل‭ ‬مشكلة،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬الحل‭ ‬فقط‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬بتشغيل‭ ‬أجهزة‭ ‬تبريد‭ ‬إضافية،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬بتناول‭ ‬المرطبات،‭ ‬والاتجاه‭ ‬لممارسة‭ ‬رياضة‭ ‬السباحة،‭ ‬والراحة‭ ‬قرب‭ ‬الأشجار‭ ‬الخضراء،‭ ‬وهي‭ ‬حلول‭ ‬مناسبة،‭ ‬لا‭ ‬تكلف‭ ‬الكثير،‭ ‬وتحافظ‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬غلافنا‭ ‬الجوي‭.‬

في‭ ‬الصيف‭ ‬المقبل‭ ‬ابحثوا‭ ‬عن‭ ‬الحلول‭ ‬الخضراء،‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬ولا‭ ‬تؤذي‭ ‬كوكبنا‭ ‬الذي‭ ‬يسكنه‭ ‬معنا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬مليارات‭ ‬نسمة‭. ‬