دبدوب وعلبة العسل
في صبيحةِ يومٍ جميلٍ غرّدت فيه الأطيارُ وابتسمت فيه الأزهارُ خرجَ الدُّبُّ دبدوبٌ ليلعب مع أصدقائِهِ السُّلحفاة «سلحفة» والأرنبُ «أرنوب» والقط «بسبس» والكلب «بوبي»، ولكنّه تذكر أنه لم يتناولْ فطورَ الصباحِ، فعاد إلى المنزلِ فوجدَ في الثلاجةِ علبةَ عسلٍ جديدةٍ فقال: «يا أمي... هل أستطيع أخذَ بعضَ العسلِ؟». فأجابتهُ: «نعم... ولكن القليل». فتحَ دبدوب علبةَ العسلِ ولكنّه أكلها كلَّها ولم يترك فيها شيئاً وخرجَ من جديدٍ، وعندما أتت الأمُّ لتنظّفَ الطاولةَ، وهمّت بأخذِ علبةِ العسلِ، أحسّت بأنّها خفيفةَ الوزنِ، ففتحتْها وأن بها تجد العلبةُ خاليةً تماماً من العسلِ!
فنادت ابنها على الفورِ، دخلَ دبدوب مزهواً يغنّي، نعم يا أمّي لقد ناديتني، ما الأمرُ؟ قالت الأمُّ: «لقد وجدتُ علبةَ العسلِ فارغةً، بم أوصيتُكَ في الصّباحِ بشأنِ العسلِ؟ ألم أخبرك بألا تأكل منه الكثيرَ؟! انظر إلى العسلِ الملطّخِ على قميصِك، والذبابُ والنحلُ الذي يتبعكَ حيثما ذهبت». طأطأَ دبدوب رأسَهُ وقالً: «أنا آسفٌ يا أمي لم أشعرْ بنفسي وأنا ألتهمهُ!».