أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

ها‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬الذي‭ ‬سيطوي‭ ‬أيامه‭ ‬ويمضي‭ ‬مبتعداً،‭ ‬تاركاً‭ ‬لكل‭ ‬منا‭ ‬حقيبة‭ ‬مليئة‭ ‬بالذكريات،‭ ‬السعيدة‭ ‬منها‭ ‬والحزينة‭.‬

بعضكم‭ ‬سافر‭ ‬ولعب‭ ‬وقرأ،‭ ‬وبعضكم‭ ‬مرض‭ ‬وتعب،‭ ‬فالحياة‭ ‬لا‭ ‬تمضي‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬واحدة،‭ ‬فهي‭ ‬دائما‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الأفراح‭ ‬والأتراح،‭ ‬وليس‭ ‬أمام‭ ‬الإنسان‭ ‬وهو‭ ‬يستعد‭ ‬لاستقبال‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬سوى‭ ‬الدعاء‭ ‬والرجاء‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬زاخراً‭ ‬بالخير‭ ‬والرضا‭ ‬والتفاؤل‭.‬

سيطل‭ ‬العام‭ ‬2016‭ ‬حاملاً‭ ‬في‭ ‬جعبته‭ ‬المفاجآت،‭ ‬وليس‭ ‬عليكم‭ ‬وأنتم‭ ‬تنتظرون‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬تبذلوا‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬كي‭ ‬تنجحوا‭  ‬من‭ ‬صف‭ ‬إلى‭ ‬صف،‭ ‬فأنتم‭ ‬في‭ ‬مدارسكم‭ ‬طلائع‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬ومن‭ ‬بينكم‭ ‬سيكون‭ ‬الطبيب‭ ‬والأستاذ‭ ‬والمهندس،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬‮«‬العربي‭ ‬الصغير‮»‬‭ ‬سندعمكم‭ ‬ونقدم‭ ‬لكم‭ ‬كل‭ ‬ممتع‭ ‬ومفيد‭.‬

الزمن‭ ‬يمضي،‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬يوقف‭ ‬الزمن‭ ‬عند‭ ‬حدّه‭ ‬سوى‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬وتحصيل‭ ‬العلم،‭ ‬حينئذ‭ ‬يصبح‭ ‬الزمن‭ ‬معنا‭ ‬وليس‭ ‬ضدنا،‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: ‬‭{‬وَقُلِ‭ ‬اعْمَلُوا‭ ‬فَسَيَرَى‭ ‬اللَّهُ‭ ‬عَمَلَكُمْ‭ ‬وَرَسُولُهُ‭ ‬وَالْمُؤْمِنُونَ‭}‬،‭ ‬وإذا‭ ‬تحالف‭ ‬الزمن‭ ‬والعمل،‭ ‬فهو‭ ‬الفوز‭ ‬الأكبر‭ ‬والنجاح‭ ‬الأعظم‭.‬

نتمنى‭ ‬لكم‭ ‬يا‭ ‬أبناءنا‭ ‬الأعزاء،‭ ‬أن‭ ‬تتواصلوا‭ ‬معنا‭ ‬كما‭ ‬فعلتم‭ ‬وتفعلون،‭ ‬وستكون‭ ‬رسائلكم‭ ‬وكتاباتكم‭ ‬وصوركم‭ ‬وما‭ ‬ترسلونه‭ ‬إلينا‭ ‬موضع‭ ‬اهتمامنا‭ ‬وعنايتنا‭ ‬الدائمة‭ ‬والأكيدة‭.‬