تنضح الأديان حبّاً

ليسَ‭ ‬للإرهابِ‭ ‬ديـــــــنٌ

ليسَ‭ ‬للعنفِ‭ ‬انتمــاءْ‭ ‬

إنّما‭ ‬الغِلُّ‭ ‬دخيـــلٌ

شابَ‭ ‬نهجَ‭ ‬الضّعفــاءْ

ضَلّ‭ ‬من‭ ‬يَرمينـا‭ ‬بالــــــــ

إرهابِ‭ ‬زُوراً‭ ‬وافتــراءْ

دينُنا‭ ‬الإسلامُ‭ ‬سَمـحٌ

صِنوُ‭ ‬أديانِ‭ ‬السمـاءْ

يشهدُ‭ ‬التاريخُ‭ ‬صدقـــاً

لا‭ ‬اختلاقاً‭... ‬لا‭ ‬ريــاءْ

ما‭ ‬درى‭ ‬يومــــاً‭ ‬سِوانـا

فاتحينَ‭... ‬رُحَمــاءْ‭ ‬

أين‭ ‬نحنُ‭ ‬من‭ ‬نبـــيٍّ

سامَهُ‭ ‬القومُ‭ ‬العَـــداءْ؟

أسرفوا‭ ‬في‭ ‬غِيّهــم

وأذاقــــــــوهُ‭ ‬البــــلاءْ

فجزاهم‭ ‬حُسْنَ‭ ‬عفـــوٍ

إذ‭ ‬توَلَّوا‭ ‬طُلَقاءْ

عتمةُ‭ ‬الكونِ‭ ‬استمـــدّت

من‭ ‬سجاياهُ‭ ‬الضّيـاءْ

ونبيُّ‭ ‬اللهِ‭ ‬عيــــسى

ما‭ ‬بِغَيرِ‭ ‬الحبّ‭ ‬جــــاءْ

لفظَ‭ ‬الكُرْهَ‭ ‬ونـادى

بالتّراحمِ‭ ‬والإخـــاءْ

شيمةُ‭ ‬الرُّسْلِ‭ ‬التسامحْ

والتسامي‭ ‬بالعطــاءْ

نبذوا‭ ‬العنفَ‭ ‬وأرسَــوا

شِرعَة‭ ‬السّلم‭  ‬لِــواءْ

***

نحنُ‭ ‬أحفادُ‭ ‬الأُلـــى

جاوزوا‭ ‬المجدَ‭ ‬ارتقـــاءْ

أخوةً‭ ‬عشـــــــــنا‭ ‬عُهــوداً

نكتسي‭ ‬حُلَلَ‭ ‬النّقـاءْ

نبتَني‭ ‬لِلْـــودّ‭ ‬داراً

نتبارى‭ ‬بالوفـــاءْ

وبأيدينا‭ ‬نُحيــــلُ

شَظَفَ‭ ‬العيشِ‭ ‬رَخـاءْ‭  

أينَ‭ ‬كنّا‭... ‬أين‭ ‬صرنــا

هل‭ ‬قضى‭ ‬عهد‭ ‬الصفاءْ؟

فتنةٌ‭ ‬لا‭ ‬شكَّ‭ ‬طالـــتْ

بِلظاها‭ ‬الأبريـــاءْ

صار‭ ‬وِرْدُ‭ ‬الموتِ‭ ‬بـُـدّاً

كلَّ‭ ‬صُبحٍ‭ ‬ومســاءْ

واستحــالَ‭ ‬العيشُ‭ ‬داءً

عَزَّنا‭ ‬منه‭ ‬الشفــاءْ

آنَ‭ ‬أنْ‭ ‬نمحو‭ ‬التّجــــــــــافي

بخِصال‭ ‬النُّبـلاءْ‭ ‬

أخمــــــــــدِ‭ ‬الفتنــةَ‭ ‬تَـــذوي

كلُّ‭ ‬جذواتِ‭ ‬العـَــداءْ

والتمسْ‭ ‬للسّلْمِ‭ ‬دربـــــــــــــاً

يُزهرُ‭ ‬البُغْضُ‭ ‬سنـــاءْ

حُزْمةُ‭ ‬العِيدان‭ ‬تقـوى

كلّما‭ ‬اشتدَّ‭ ‬الغِـــراءْ

وسِراعاً‭ ‬تَتَهـاوى

حين‭ ‬تغدو‭ ‬أفرِقــاءْ

أيْ‭ ‬عبيدَ‭ ‬اللّه‭ ‬أحْيــُـــوا

هديَ‭ ‬خيرِ‭ ‬الأنبيـــاءْ

تنضح‭ ‬الأديان‭ ‬حبـــّــاً

قدّرَ‭ ‬المولى‭ ‬وشــاءْ‭ >‬