أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬العام‭  ‬الجديد‭ ‬سيزيد‭ ‬عمرُنا‭ ‬عامًا،‭ ‬ونكبرُ‭ ‬سنة‭ ‬بعد‭ ‬أخرى،‭ ‬لنصبح‭ ‬شبابًا‭ ‬ونواصل‭ ‬بناء‭ ‬ما‭ ‬بدأه‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد،‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬طيب،‭ ‬ونطور‭ ‬من‭ ‬حياتنا،‭ ‬ونتعلم،‭ ‬لأن‭ ‬الحياة‭ ‬الجميلة‭ ‬المفيدة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬نواصل‭ ‬فيها‭ ‬التعلم،‭ ‬والاستمتاع‭ ‬به‭.‬

ولستُ‭ ‬أقصد‭ ‬بالعلم‭ ‬والتعليم‭ ‬الموادَ‭ ‬الدراسية‭ ‬التي‭ ‬ندرسها‭ ‬في‭ ‬صفوفنا‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬أضيف‭ ‬إليها‭ ‬وللعلم‭ ‬إتقان‭ ‬رياضة‭ ‬تفيد‭ ‬الجسم،‭ ‬أو‭ ‬ممارسة‭ ‬فنية‭ ‬كالرسم‭ ‬تؤكد‭ ‬موهبتنا‭ ‬التي‭ ‬وهبها‭ ‬الله‭ ‬لنا،‭  ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بمهمات‭ ‬أخرى‭ ‬كمعسكرات‭ ‬الكشافة‭ ‬والتخييم،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬مدن‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬ومساعدة‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬واجبات‭ ‬البيت‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬جديد‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬أعمارنا‭ ‬سنة‭ ‬جديدة،‭ ‬ولنسأل‭ ‬أنفسنا‭: ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬شيء‭ ‬جديد‭ ‬تعلمناه؟‭ ‬حين‭ ‬تكون‭ ‬الإجابة‭: ‬نعم،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬عام‭ ‬مثمر،‭ ‬نذكره‭ ‬بالخير،‭ ‬لأن‭ ‬أيامه‭ ‬منحتنا‭ ‬ما‭ ‬أمرنا‭ ‬به‭ ‬خالقنا‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬للعلم،‭ ‬وإتقان‭ ‬للعمل‭. ‬

وكل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭.‬