أبنائي الأعزاء
نحتفلُ في دولة الكويت هذا الشهر بعيدين غاليين، عيدنا الوطني، وعيد التحرير، اللذين يتجدد الاحتفال بهما في 25 و26 فبراير من كل عام.
ولكل بلد عربي وعالمي أعياده الوطنية، التي يخرج فيها أبناؤه للاحتفال بهذا العيد، يرفعون الأعلام، وينشدون القصائد، ويرتدون الأزياء المناسبة ويهدون التذكارات الخاصة.
دعونا نحتفل معًا بالأعياد الوطنية لكل بلد، دون أن يتحول الاحتفال إلى مناسبة إثارة الهرج وإشاعة الضوضاء وبث الفوضى في الشارع أو في البيت.
لكن هذا الاحتفال، الذي يستمر على مدار يومين، وهو مناسبة للفرح، يجب أيضا أن يكون مناسبة لنسأل أنفسنا: ماذا نفعل لبلادنا؟
إذا كان الطبيب والمدرس والعامل والتاجر وكل صاحب مهنة يخلص في عمله، فعليكم أنتم أيضا أبنائي الأعزاء واجب كبير، وهو الإخلاص في دروسكم، والاجتهاد بكل مرحلة تعليمية، فبعد عيد وطني آخر تكونون قد صعدتم سنة وكبرتم عاما، وانتقلتم إلى مرحلة تعليمية جديدة، وهو ما يجب أن يرافقه الجد في تحصيل العلم.
جعل الله أيامكم أعيادا، وحفظكم لمستقبل بلادكم، وكل عام وأنتم بخير.