كيف تتغلب على رهاب العناكب؟
هل تخاف من حيوانات معينة؟ الكلاب أو القطط؟ أو بعض الحشرات؟ مثل العناكب؟
أغلبنا يخشى واحدا أو أكثر من هذه الكائنات. لكن البعض تزيد عنده حالة الخوف حتى تصبح مرضية. فيمكن لشخص لديه رهاب العناكب مثلا (الخوف المرضي من العناكب) أن يقشعر جسده لمجرد تخيل صورة العنكبوت. وقد يأنف من تناول الطعام.
ويعد مرض «رهاب العناكب» (Arachnophobia) – المشتق اسمه بالإنجليزية من كلمتي «أركنو» (العناكب) و«فوبيا» (الرهاب) اليونانيتين – من أكثر أنواع أمراض الرهاب شيوعًا، حيث يصيب ما يقرب من نصف النساء، وواحدًا من بين كل عشرة رجال.
وغالبًا ما يفضل المصابون بمرض «رهاب العناكب» الاختباء عند مشاهدة العناكب في الحقيقة أو في الصور والفيديوهات. ولا ينجم عن ذلك سوى زيادة درجة خوفهم من تلك الكائنات غير المعادية بالفطرة.
لكن بعض المتخصصين أفادوا بأن هناك إمكانًا لعلاج هذا المرض باستخدام وسيلة علاج تعرف باسم العلاج بالتعرض، أي يقوم الطبيب بالتحدث مع المريض قليلا، ثم يبدأ في إطلاعه على صور للعناكب، ويتحدث معه عما يخيفه منها، ويوضح له كيف أنها لا تؤذي، وقد يعرض عليه شكل دمية للعنكبوت لكي يحاول إزالة مظاهر الخوف من العنكبوت.
وينطوي أسلوب العلاج هذا على تطبيق ما يُعرف بـ «تدريب الاسترخاء»، لمساعدة المرضى على تعلُّم الاسترخاء قبل التعرض التدريجي للعناكب، حيث يبدأ بالاقتراب من شبكات العناكب الفارغة، ثم التعرض لصور بعيدة جدًا للعناكب، ليتطور الأمر تدريجيًّا إلى تلك الأقرب والأكثر واقعية. وربما تتم الاستعانة بعناكب الواقع الافتراضي في بعض الحالات، حتى الوصول في النهاية إلى تعرُّض المريض لعناكب حقيقية، ليصبح بعدها قادرًا على التعامل في الواقع مع أخطر العناكب من دون خوف أو خشية.
رسوم: ريهام امبابي