أبنائي الأعزاء
تبدأ أيام الربيع في الحادي والعشرين من هذا الشهر، شهر مارس، أحد الفصول الأربعة للسنة الميلادية، وتظهر علامات الربيع حولنا: تُواصل البراعم طريقها لتتفتح وتصبح أزهارًا ملونة، وترتدي الأشجار ثيابها الخضراء، وتعتدل درجات الحرارة بعد أن تُرسل الشمس الذهبية أشعتها الدافئة، بعد شهور فصل الشتاء الباردة، التي أخفت هذه الأشعة وراء السحاب والغيوم.
ومثلما نحتفل بالربيع، نحتفل بالأم في اليوم نفسه، وأتمنى ألا يكون الاحتفال مجرد يوم يمضي، بل أن يكون احتفالا على مدار العام. إنه تشابه كبير بين الربيع الذي يمنح البهجة للحياة، والأم التي تصنع البهجة نفسها.
وإذا كان الصغار الأعزاء، فتيات وفتيانا، يُعبِّرون عن مشاعرهم لأمهاتهم بتقديم باقة ورد، أو كتابة بطاقة مصورة، أو شراء هدية رمزية، فإن الهدية الأهم هي أن نحقق أمنيات الأمهات.
أمنيات الأم هي أن ينجح الأبناء، ولا نجاح بلا مذاكرة وجد. وأمنيات الأم هي الحفاظ على ما وهبنا الله من نِعم، يجب ألا نسهر أمام التلفزيون بالساعات، بما يؤدي لإرهاق عيوننا، ويجب ألا نترك وجباتنا الغذائية المفيدة، بما يؤثر سلبا في نمو أجسامنا.
دعونا نشارك أمهاتنا فرحة الربيع، وكل ربيع وأنتم بخير.