أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

يحل‭ ‬‮«‬عيد‭ ‬العمال‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭.‬

فقد‭ ‬توافقت‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬لتكريم‭ ‬العمال،‭ ‬والاحتفاء‭ ‬بجهودهم،‭ ‬وتذكر‭ ‬عطاءاتهم‭.‬

ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬يشتهر‭ ‬‮«‬عيد‭ ‬العمال‮»‬‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬باسم‭ "‬ماي‭ ‬داي‭" ‬أو‭ ‬يوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مايو‭.‬

فهل‭ ‬تعلمون‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬العامل؟

العامل‭ ‬هو‭ ‬الأجير‭. ‬والأجير‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يستيقظ‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬جدا،‭ ‬لينظف‭ ‬سيارة‭ ‬أو‭ ‬حافلة‭ ‬المدرسة،‭ ‬ثم‭ ‬يشغلها‭ ‬ويتوجه‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬منزلك‭ ‬لتركبها‭. ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬هذه‭ ‬السيارة‭ ‬أو‭ ‬الحافلة،‭ ‬بل‭ ‬ينظفها‭ ‬ويشغلها‭ ‬فقط‭.‬

العامل‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬ينظف‭ ‬لنا‭ ‬الشوارع‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬لنجدها‭ ‬أنيقة‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬الأتربة‭ ‬والمخلفات‭. ‬ولكنه‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬حتى‭ ‬المقشة‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭.‬

فالعامل‭ ‬شخص‭ ‬بسيط‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬حتى‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭. ‬

لكنه‭ ‬لا‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬منزله،‭ ‬ليتحسر‭ ‬على‭ ‬وضعه،‭ ‬بل‭ ‬يواجه‭ ‬الحياة‭ ‬بإيجابية‭ ‬ويقدم‭ ‬جسده‭ ‬ويديه‭ ‬ليعمل‭ ‬ويكسب‭ ‬قوت‭ ‬يومه‭.‬

وهناك‭ ‬نوعان‭ ‬من‭ ‬العمال‭.‬

العمال‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬باستخدام‭ ‬أجسادهم‭ ‬وأيديهم،‭ ‬يسمونهم‭ ‬‮«‬ذوو‭ ‬الياقات‭ ‬الزرقاء‮»‬‭.‬

بينما‭ ‬العمال‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬نشاط‭ ‬الإدارة‭ ‬والتخطيط‭ ‬والسكرتارية،‭ ‬نسميهم‭ ‬‮«‬ذوو‭ ‬الياقات‭ ‬البيضاء‮»‬‭.‬

أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬العمال‭ ‬هي‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بما‭ ‬أوصانا‭ ‬به‭ ‬نبينا‭ ‬الكريم‭ [ : ‬‮«‬أعط‭ ‬الأجير‭ ‬أجره،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يجف‭ ‬عرقه‮»‬‭.‬