أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

كم‭ ‬لعبة‭ ‬اشتراها‭ ‬لكم‭ ‬آباؤكم،‭ ‬منذ‭ ‬كنتم‭ ‬صغارا،‭ ‬حتى‭ ‬اليوم؟

ستتوقفون‭ ‬طويلا‭ ‬لتتذكروا،‭ ‬لأن‭ ‬ألعابا‭ ‬كثيرة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬موجودة،‭ ‬البعض‭ ‬منها‭ ‬تكسر،‭ ‬والبعض‭ ‬اختفى‭. ‬ألعابكم‭ ‬وأنتم‭ ‬أطفال‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬صالحة‭ ‬لكم‭ ‬اليوم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كبرتم‭. ‬بعض‭ ‬الأعاب‭ ‬مخزنة‭ ‬في‭ ‬صناديق،‭ ‬والأخرى‭ ‬مهملة‭ ‬لا‭ ‬ترونها‭ ‬يوما‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬كله‭.‬

هل‭ ‬فكرتم‭ ‬أن‭ ‬أحدا‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬لعبكم‭ ‬القديمة؟

هل‭ ‬تعرفون‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬صغارا‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬آباؤهم‭ ‬شراء‭ ‬ألعاب‭ ‬لهم‭ ‬لأن‭ ‬أثمانها‭ ‬غالية؟

ماذا‭ ‬لو‭ ‬فكرتم،‭ ‬أنت‭ ‬وأصدقاؤك،‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬بنك‭ ‬للعب‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعودوا‭ ‬إليها،‭ ‬قوموا‭ ‬بإصلاحها‭ ‬وإهدائها‭ ‬إلى‭ ‬جيرانكم‭ ‬الفقراء،‭ ‬أو‭ ‬تبرعوا‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬أندية‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬غرفة‭ ‬الألعاب‭ ‬في‭ ‬مدرستكم‭.‬

هكذا‭ ‬أنتم‭ ‬تنشرون‭ ‬السعادة‭ ‬بلعبكم‭ ‬القديمة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬لعبا‭ ‬جديدة‭ ‬لدى‭ ‬الآخرين‭ ‬المحتاجين‭ ‬لها‭.‬

ليست‭ ‬الألعاب‭ ‬وحدها‭ ‬التي‭ ‬يمكنكم‭ ‬إهداؤها،‭ ‬بمساعدة‭ ‬آبائكم‭ ‬يمكنكم‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬غرفتكم،‭ ‬لاكتشاف‭ ‬ما‭ ‬يمكنكم‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭ ‬للآخرين‭ ‬المحتاجين‭: ‬الكتب،‭ ‬الملابس،‭ ‬الأحذية،‭ ‬الأدوات‭ ‬المدرسية‭.‬

كما‭ ‬أسعدكم‭ ‬آباؤكم،‭ ‬امنحوا‭ ‬السعادة‭ ‬إلى‭ ‬أصدقائكم،‭ ‬حتى‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تعرفونهم‭. ‬