أبنائي الأعزاء
هل تذهبون إلى مكتبة المدرسة؟ هل تطلعون على الكتب والحكايات الجديدة؟ أو تستعيرونها للقراءة؟
هذه عادة مهمة ينبغي أن يتحلى بها كل منكم، فصحيح أننا اليوم نعيش عالم الشاشات وأجهزة المحمول والآيباد، لكن يظل الكتاب أهم ما يمكن أن يحصل منه الإنسان على المعرفة والتسلية والمتعة.
ففي الكتاب يمكننا أن نجد وسائل نصقل بها مواهبنا، وأن نتعرف على الكثير مما لا نعرفه، وأن نركز في قراءة حكاية أو موضوع واحد من دون أن تتشتت أذهاننا بين أكثر من موضوع.
فهل تعرفون أبنائي الأعزاء أن الكثير من الناجحين في العالم قد تغيرت حياتهم بسبب كتاب؟ نعم يمكن لكتاب واحد يقرأه الإنسان في مرحلة من عمره فيجد فيه ما يضيئ له طريقه إلى النجاح، أو يساعده في التفكير وفهم أمور صعبة لم يكن ليفهمها وحده.
ليس هذا فقط، فاليوم وبسبب سهولة وسائل الاتصال الحديثة أصبح الإنسان معرضا للنسيان بسهولة أكثر من ذي قبل، فأرقام الهواتف وكافة البيانات التي يحتاج إليها الفرد، يخزّنها اليوم على هاتفه المحمول، لكن القراءة تساعد كثيرًا في تحسين عمل الذاكرة. فقد أكّدت الدراسات أن التركيز في شيء واحد في وقت محدد يمكن أن يؤتي ثمارًا جيدة على مستوى التذكر, حيث إنك إذا تعودت أن تفرغ ذهنك لاستذكار دروسك دون الانشغال بالتلفزيون أو الكمبيوتر أو الاستماع إلى الأغاني والهاتف، فسوف تنظم ذاكرتك وتصبح قابلة للاستيعاب وإعادة التذكر.
إن القراءة عادة حميدة يجب أن تكون أساسية بين عاداتنا لأن فوائدها كثيرة، وكذلك مكتبة المدرسة والمكتبات العامة هي عالم ثري من المهم أن نجد لنا فيه مكانًا باستمرار، ولمن لم يمر بهذه التجربة من قبل أقدم له النصيحة، اذهب إلى المكتبة ولن تندم.